سلطان بن محمد المالك
تأكيداً لتميز المملكة العربية السعودية وحضورها الفاعل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى العالمي؛ وتقديراً لجهودها في دعم الاتحاد الدولي للاتصالات منذ أن كانت عضواً فيه عام 1949 م وعضواً في مجلس إدارته منذ العام 1965م، تم الأسبوع الماضي التوقيع على اتفاقية تتيح إطلاق اسم «السعودية» على أكبر قاعة لمنظمة الأمم المتحدة، والمرتبطة بالاتحاد الدولي للاتصالات في مقره الجديد في جنيف. رعى وبارك لحفل التوقيع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة والسكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زاو، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس.
وتعد المملكة عضواً فاعلاً جداً في الاتحاد الدولي للاتصالات والذي يضم 139 دولة، وإطلاق اسم المملكة على إحدى قاعاته يأتي لتأكيد استمرار وتعزيز الشراكة بين المملكة والاتحاد والتي تمتد لأكثر من 50 عاماً، فقد ساهمت المملكة عبر مجلس إدارة الاتحاد ولجانه، وفرق العمل في العديد من المبادرات، وصياغة عدد من القرارات الداعمة للمجتمع الدولي في الوصول للتقنيات الحديثة، ونتيجة لهذه الشراكة المميزة اختارت منظمة الأمم المتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أن تكون «السعودية» اسماً على أكبر قاعاتها تعزيزاً لمكانة المملكة القيادية الدولية والإقليمية في «الاتحاد الدولي للاتصالات» ، وتقديراً لريادتها في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك لجهودها وخبراتها في هذا المجال الذي تركّز عليه المملكة في هذه المرحلة تحديداً بوصفه محوراً للتنمية، وداعماً للاقتصاد الوطني، ومحركاً رئيساً للإبداع والابتكار بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 .
ومن أبرز الفوائد التي سوف تجنيها المملكة من خلال إطلاق اسمها على القاعة، أن اسم السعودية سوف يستمر في هذه القاعة التي تحوي 500 مقعد حتى العام 2075م، وسوف تحمل هوية السعودية وثقافتها، كما سوف يكون اسم السعودية في جميع جداول الأعمال والأوراق الخاصة بالمؤتمرات والاجتماعات التي تعقد في هذه القاعة. وفي هذه القاعة تعقد جميع اجتماعات ومؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات ولجانه والتي تعقد بشكل مستمر على مدار العام وتحظى بمشاركة وفود كبيرة من الدول الأعضاء في الاتحاد.
ومن خلال عملي السابق في الوزارة والهيئة وتجربتي وتمثيلي للمملكة لعدة سنوات في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وحضوري لاجتماعاته ومؤتمراته؛ أرى أن حصول المملكة على هذا الشرف يعد إنجازاً كبيراً جداً كسبناه وتفوقنا فيه على دول منافسة، ويحسب بشكل كبير لدعم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ومحافظ الهيئة والعاملين في الشؤون الدولية بالوزارة والهيئة، وبمشيئة الله سوف يكون داعماً كبيراً لاستمرار عضوية المملكة في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات والفوز بمقعد الترشيح الذي سوف يتم التصويت عليه خلال اجتماع المندوبين المفوضين القادم في شقيقتنا دولة الإمارات العربية المتحدة في شهري أكتوبر ونوفمبر القادم.