«الجزيرة» - المحليات:
أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن التطرف والإرهاب من أبرز التحديات التي تواجه العالم.
وقال مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية المشرف على برنامج التبادل المعرفي الدكتور عبدالله اللحيدان في كلمته التي ألقاها خلال مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في برنامج التبادل المعرفي، في منتدى الأديان للدول العشرين المقام حالياً في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس -والذي افتتحته فخامة نائب رئيس جمورية الأرجنتين السيدة غابريلا ميتشيتي، قال قامت هيئة كبار العلماء في المملكة بتوضيح رفض الإسلام للعنف والتطرف والإرهاب، وانتشار خطاب الكراهية، ودعوة الإسلام للتسامح والرحمة، والتعايش بين البشر على اختلاف أديانهم، كما قامت وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ- بالعمل على ثلاثة أصعدة، الأول مكافحة خطاب التطرف والإرهاب والكراهية، حيث شكلت الوزارة لجان شرعية على مستوى المناطق، ولجنة مركزية في المقر الرئيسي؛ لمراقبة خطباء الجوامع، وإحالة من ينهج خطاب التحريض والتطرف لمناقشته، وإيقاع العقوبة المناسبة لمخالفته المنهج الشرعي الإسلامي الصحيح الذي يدعو للرفق والرحمة، الصعيد الثاني تدريب الأئمة والدعاة على الأساليب الشرعية الصحيحة للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، أما الصعيد الثالث فهو إنشاء برنامج التبادل المعرفي الذي يهدف إلى التواصل مع الجامعات والمراكز الأكاديمية والعلمية وأتباع الأديان الأخرى لإيضاح دعوة الإسلام للسلام والتعايش، مستشهداً بالدور الإيجابي للمؤسسات الدينية في المملكة لتحقيق التنمية، مشيراً إلى بداية تعليم الفتيات في الستينيات من القرن الميلادي الماضي، حيث أيد العلماء هذا القرار، مما ساعد في تخرج عدد كبير منهن في مختلف المجالات، والسماح لهن في العمل في مجالات متعددة، والسماح لهن بقيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية، وقد أيد علماء المملكة ذلك؛ لما فيه من مصالح للمجتمع والأفراد.
وبيّن الدكتور اللحيدان أن العلاقة بين المؤسسات الدينية والحكومية في المملكة نموذج لعلاقات التعاون وإيجاد الحلول الإسلامية لمشاكل العصر، وبما يحقق مصالح الناس، ويرفع عنهم الحرج، ويعين ولي الأمر في مواجهة الصعوبات كافة التي تواجه المملكة والعالم.
وأكد الدكتور اللحيدان على جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة، وحرصها على وصولها لدول العالم كافة، من خلال مساعدة الدول الفقيرة للحاق بركب التنمية، وجهودها في الحفاظ على البيئة والمناخ، وتقليل انبعاثات الكربون من خلال تطوير كفاءة أعلى للطاقة، مبيناً حرص المملكة على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في زيادة النمو الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحفاظ على البيئة.