أقامت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فعاليات عدة للاحتفال باليوم الوطني. وأكثر ما لفت الانتباه هو حفاوة الاستقبال الذي قدمته إحدى الفرق الشعبية تهليلاً وترحيبًا بزوار الفعاليات بطريقة استخدمتها الفرقة الشعبية مع الحضور من خلال عمل صفين، كل صف به خمسة أشخاص، أحدهم يغني، والبقية يصفقون؛ وهو ما جعل الزوار يقصدون الممر ممسكين بهواتفهم المحمولة لالتقاط الصور التذكارية، وتوثيق هذا المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقدمت إحدى الفرق الشعبية عددًا من الأغاني الوطنية ضمن فعاليات اليوم الوطني الثامن والثمانين المقامة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية على نفوس المواطنين. ولاقت فقرة المجسات الحجازية استحسان الحاضرين؛ لما فيها من انصهار وتفاعل بين الجسيس والجمهور؛ إذ يطالب الجسيس بالتفاعل مع الكلمات التي يلقيها؛ فينصت الجميع باندماج تام، ومع نهاية كل مقطع يرددون كلمات الاستحسان. وخصصت إدارة الفعاليات فقرة الفنون الشعبية بهدف خلق أجواء ماتعة لزوار الفعاليات، إضافة إلى الاعتزاز بالموروث الفني الذي تمتاز به منطقة الحجاز دون غيرها، وتعريف الأجيال الجديدة باللون التراثي العريق.
وعلى الرغم من مُضي سنوات طويلة على بزوغ هذا اللون الجميل، ودخول التقنية مناحي الحياة الاجتماعية، ما زال هذا الفن محفوظًا عند الأهالي، يتوارثونه جيلاً بعد جيل. وتأتي مناسبة اليوم الوطني لتعزز مثل هذه الفنون التي تحافظ على التراث الوطني.
الجسيس محمد الزبيري مضى له أكثر من 17 عامًا في مجال الفنون الشعبية، وأوضح أن كلمة "مجس" أخذت من الجساس، وهو المنشد الذي يؤدي أناشيد الزيارة للمدينة المنورة، وفي الأعراس لمديح العروسين والدعاء لهما.
واحتضنت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية 16 فعالية ترفيهية متنوعة ابتهاجًا باليوم الوطني تحت عنوان "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية - عالم في قلب الوطن"، وذلك بحي البيلسان في المدينة الاقتصادية.