د. خيرية السقاف
لا تزال وسائل الإعلام, ووكالات الأنباء, ومنصات التواصل تردد, وتعيد, وتتحدث عن «عادل الجبير» صوت الوطن, ومكنونه, ولسانه, ومعرفته, وثقافته, بل حجته, وبصيرته, حماه الله وحفظه, وجعله في كنف حرزه المكين, كما إن الناس في جلساتها, وبيوتها, ومحادثاتها تتباهى به, وتفخر بسرعة بديهته, ومعلوماته الثرية التي هي حجته بين الأمم..
و«عادل الجبير» كان قد تعرض لمحاولة اغتيال على الأرض الأمريكية من قبل, تبين الآن جلية أبعاد أهدافها, فهو ابن الدبلوماسية السعودية إذ عرفوا منذ البدء سماته الشخصية, وأوغروا في تفاصيل ملكاته الحوارية, وأدركوا مدى قدرته, واستعداده للمواقف, فهو وريث سعود الفيصل, ومن قبل فيصل بن عبد العزيز, وفي البدء القائد المؤسس الذي أرسى القواعد, وغرس جذور الدبلوماسية لهذه البلاد بين دول العالم عبد العزيز طيب الله ثراه..
ولا شك إلى جانب كل ملكاته الذاتية, وسماته الشخصية, وخصائصه المعرفية, ومهنيَّـته العالية فهو على نهج القائد, وهو خير من يمثلنا في المحافل, والمواقف, والقول الحكيم, بصولجان الحقائق, وصدق الغايات, ومتانة الحقوق, وقوة الدور, ومنتهى السيادة..
حين يقارن بسواه في المواقف الحرجة تكون لبلادنا الشارة والإشارة, وإفحام المتلاعبين بالحقائق, والقافزين على التاريخ, والمتجاهلين الأدوار..
يليق بنا أن نحييه, وندعو له, وأن نفخر به ممثل الوطن..
وندعو الله أن يشد أزر قادتنا بأبناء مخلصين, صادقين, يقظين, حكماء مثله, حين يولونهم المسؤولية يكونون أوفياء لها, عاملين عليها بجد, ووعي, وإخلاص, من الوزير, والسفير, إلى حارس السفينة, ومراقب الفضاء, وجندي الحدود, ومعلم العقول, وملهم النفوس.