سعد الدوسري
حاولت صباح الجمعة الماضي أن أقنع أحد الفتيان من العمالة العربية بأن يخرج من المنطقة المكتظة بالمتسوقين في سوق الخضار بالربوة؛ كونه يدخن سيجارته غير عابئ بأحد! ولفتُّ نظره إلى أن هذا مخالف للأنظمة، وأنه قد يعرِّض نفسه للسجن والغرامة؛ فسمعت همسًا خلفي: «تحسب نفسك بالإمارات»؟!
لن أكون سلبيًّا مثل ذلك الهامس؛ فنحن اليوم نشق طريقنا في مجال الأنظمة بشكل جيد، ويبقى أن نكثف الرقابة على المناطق الحيوية، وأن نطور التطبيقات الرقابية المجانية. ولعلني أشرت أكثر من مرة إلى أسواق الربوة بمدينة الرياض، سواء مبيعات الخضار والفواكه واللحوم والتمور والبيض، أو مبيعات بضائع الجملة. فهذه الأسواق نموذج لكل الأسواق، ونستطيع أن نجعلها حقل تجارب للرقابة الحقيقية، وليست رقابة المزايدات الإعلامية. يجب أن يكون هناك ممثل لوزارة العمل، وممثل لوزارة التجارة، وممثل لوزارة الشؤون البلدية، يعملون ربما في مكتب واحد؛ للمتابعة الفورية لكل مخالفة.