أحمد المغلوث
عندما تعصف الرياح والأحداث من حولنا يجدر بنا قبل أي ردة فعل أن نبحث عن مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وهذا ما فعلته قيادة الوطن ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه. هذه المصلحة الهامة اتخذتها ركيزة بل أساس في مختلف أمورها في إدارتها لشؤون الوطن ومعالجتها بحكمة وحصافة وفعل إيجابي.. فوطننا. نسبة لأوضاعه الخاصة المتميزة دون سائر دول المنطقة والعالم كثير الحساسية من هذا الجانب ولا يمكنه بالتالي أن يتجاهل ما يدور من حوله من أحداث. كما لا يجوز له إلا أن يحدد خطوط مصالحه المختلفة النابعة من سياسته الحكيمة ذات الأبعاد المحورية والثابتة. ووطننا الحبيب قبل كل شيء وطن الإسلام والسلام وبالتالي هو قبلة المسلمين في هذا العالم الواسع. الأمر الذي يجعله دائما في المقدمة وبالتالي فهو وطن مختلف. وإذا كان على رأس هذا الوطن قيادة حكيمة خادمة للإسلام فهي بالتالي تتحمل مسؤوليات كبرى تجاه وطنها ومواطنيها. وحتى المنطقة والعالم. لذلك نجد سعيها الحثيث نحو نشر مبادئ وقيم السلام في العالم وبين شعوبه.. هذا ما تردده دائما قيادته وإذا كان في الوطن إعلاميون عقلاء ومخلصون يعون جيدا سياسة وطنهم فهم دائما ولله الحمد يقفون خلف هذه القيادة ويعبرون بصدق ومحبه عن مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء لقد شهدت هذه الصحيفة وغيرها من صحفنا المحلية أنهارا من المقالات والكتابات خلال الأيام الماضية تعبر بحب عن فخرها واعتزازها بذكرى يوم الوطن. مجسدة في ذات الوقت عن حبها الدائم له ولقيادته. وفي هذا المجال يأتي الإعلام ومن خلاله الصحافة كأداة للرأي في المقدمة وعليها تقع المسؤولية الأولى في توجيه الرأي العام التوجيه الصحيح البعيد عن إثارة الفتن والنعرات وعليها يترتب ترشيد وتوعية المواطن وإشراكه في خدمة الوطن الخدمة المثالية التي تخدم مصلحته عبر ما يكتبه من يعمل في المجال الإعلامي من آراء ومقالات وتقارير تنقل إليه بمصداقية الأخبار والمعلومات الصحيحة غير مشوهة أو مغايرة للواقع والمنطق. فكانت صحافتنا ومنذ البداية ومنذ كانت صحافة أفراد حتى وصولها إلى صحافة المؤسسات فقد أثبتت غير مرة ونقولها بدون مجاملة. أنها صحافة صادقة. وقفت وتقف دائما مع الحق. وفي مناسبات وأحداث شديدة الخطورة أثبتت جدارتها في الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية وحرصها على مصلحة الوطن العليا وإدراك المشرفين والعاملين فيها على حقيقة مسؤولياتهم العظيمة. وبالأمس القيب سعد كل من يعمل في صحافتنا المحلية بحديث معالي وزير الإعلام الدكتور العواد ودعمه للمؤسسات الصحفية حيث أكد معاليه وقوف وزارته بقوة مع هذه المؤسسات الأمر الذي أثلج صدور كل من يعمل في هذه المؤسسات. بهذه الروح والدعم ستنتصر صحافتنا على ما يواجهها من تحديات وأزمات. وهذا يدفعنا أيضا أن نطالب بحماية ودعم مادي ومعنوي لمن عمل ويعمل في مجال الصحافة المحلية وأبعادهم عن العوز والحاجة في زمن تغيرت فيه ظروف الحياة وتضاعفت متطلباتها خصوصا أن الكثير منهم كانوا «أسرى» داخل طاحونة العمل الصحفي لعقود ولم يتوقعوا يوما ما أن يوقف بعضهم عن العمل فجأة لظروف واجهت.صحفهم اقتصاديا.. لذل نأمل من وزارة إعلامنا الموقرة أن تهتم بهذا الجانب اهتمامها بمختلف الجوانب التطويرية الأخرى في إعلامنا الوطني. فرجل الإعلام السعودي.. بحاجة لتشجيعه. فهذا يبدع بقلمه.