فهد بن جليد
أفكر ملياً في افتتاح (كُشك) استشارات وفذلكة على طريقة (الفود ترك), لتسويق مُميزات الجمال حول العالم, بجوار أشهر مراكز التجميل التي تملأ البلد, على الأقل من باب (توطين الوظائف) طالما أنَّنا عاجزون عن سعودة مهنة (طبيب تجميل) التي يشغلها غير السعوديين بنسبة (شبه كاملة), ويجنون من خلالها مالاً لا يجنيه أي (تاجر آخر), والزبائن على قفى من يشيل, والمواعيد (فُل), والأسعار مُلتهبة وفي ازدياد, مع بعض العروض في الأعياد والمناسبات لتصريف (البيوتوكس) والمواد الأخرى (الرجيع) لدى الموزعين والمُستودعات, ولا أحد يسأل أحدًا عن أي شيء, لأنَّ عيون بعض الزبائن (مشرّهبة) بحثاً عن (اللوك الجديد), مع أخذ وضعية (التخفي) أو الشبح على طريقة لحد يشوفك, فيكفي أن تكون هناك (علبة واحدة) أصلية كنموذج للمواد المُستخدمة, والله أعلم ماذا يحقن هؤلاء في أجساد مرضاهم!
لقد باتت غُرف أو عيادات بعض الأطباء في بعض مراكز التجميل (دكاكين مُصغرَّة), كل طبيب يتفاصل مع زبائنه -عفوًا- أقصد مرضاه على السعر, ويستلم المبلغ في نفس العيادة بيده أوعن طريق المُمرضة, وكأنَّه يستأجر المكان بالنسبة أو بمُقابل لصاحب المجمع أو المُستشفى, ولا أدري هل هذا نوع من أنواع التستر أم لا؟!
في (كُشك الفذلكة) سأجعل المرضى يوفرون 50 % من خسائر ومصاريف التجميل التي (يلهطها) الأطباء عادة, بإقناعهم بأنَّ ما تريد المرأة إخفاءه أو تعديله ونفخه غير ضروري, وقد يكون في ثقافات أخرى من مُميزات الجمال, فمثلاً (اللثة السوداء) تتسابق عليها النساء في السينغال وعيادات الأسنان هناك مُتخصِّصة (بالوشم) في اللثة بدلاً من خسائر (توريدها) لدينا, كما أنَّ زيارة طبيب الجلدية لإزالة الندوب فكرة (غير صائبة) فالندوب في جسم نساء (إثيوبيا) من علامات الحُسن والجمال, كما أنَّ عمليات (التكميم) تفقد المرأة جزءًا من جمالها في موريتانيا.. إلخ من العلامات التي تتخلص منها النساء عادة عند أبواب عيادات التجميل دون (فهم أو بصيرة), الخوف أن ينافسنا الأجانب أيضاً على (كُشك) الاستشارات, عندها يجب أن نُفكر بطريقتنا الخاصة في توطين مهنة تكذيب تلك ( الأكشاك)..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.