سلطان بن محمد المالك
يعمل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- على مدار الساعة ويحمل عبء إدارة ملفات مهمة في الدولة، ويبذل في ذلك وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، منطلقاً في ذلك من أهداف واضحة ومحددة، منبثقة من رؤية وطن هو ربانها. قليل الظهور في الإعلام، وإذا ظهر فهو يقدم مادة دسمة ثرية تتسابق وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على تناقلها. بالأمس طالعتنا وسائل الإعلام بحديث سموه مع وكالة بلومبيرج، وتم تناقل اللقاء الطويل في مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أجاب عن جميع الأسئلة باحترافية تامة وبدبلوماسية، حوار عميق تطرق إلى عديد من الأمور المهمة للوطن من جوانب عديدة منها السياسي ومنها ما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
كعادته، كان الأمير الشاب واضحاً في شرح خطط عمله لفريق بلومبيرج المكون من 6 صحفيين، ومدركاً تماماً لما يريد أن يوصله للآخرين، ركز في حديثه على أمور مصيرية تخص المملكة وأمنها القومي وعلاقاتها بالدول الأخرى وتحدث عن الوضع الراهن والمستقبل الزاهر للمملكة. في حديثه كان هناك تطمينات مهمة للمواطن وللمستثمر المحلي والأجنبي، فهو يخرج إلى الإعلام في الوقت المناسب تماماً، ليبهر الجميع بصراحته وشفافيته وقوة انتقائه للكلمات، دوماً يجدد الثقة بمستقبل زاهر بإذن الله للمملكة وهي نتاج لما تم عمله خلال السنوات الماضية.
وتزامن حديث سموه مع مرور عامين وأكثر على إطلاق رؤية المملكة 2030 التي بدأنا نشهد بوادر لقصص نجاح تحققت منها بوقت وجيز. جميعنا ولله الحمد متفائلون بالمستقبل لبلادنا الحبيبة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفي هذا الفكر الموضوعي والواقعي الذي يحدد توجهاتها ويرسم مساراتها وفق إمكاناتها ومقوماتها، وإن شاء الله سنقطف ثمرات الرؤية كل عام، والمزيد خلال الأعوام القليلة القادمة.
سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد تجلت شاعريته بوصف لقاء ولي العهد بهذين البيتين الجميلين:
ترنو إليك جموعُ الناس مصغيةً
والخصم ينصتُ والأقوامُ والدُّوَلُ
يهدي حديثُكَ كُلَّ الشعبِ طمأنةً
أما العدوُّ فقدْ أودى بهِ الوجَلُ
حمى الله قيادتنا ووطننا وشعبنا وأدام علينا العز والأمن والأمان.