سعد الدوسري
لا شكَّ أن بمقدور كرة القدم فعل ما لا تستطيع أن تفعلَهُ الألعابُ الأخرى. لذلك، فإن شركات الإعلان والتسويق، تربحُ أكثر ما تربحه، من مونديال كأس العالم، وغيره من البطولات القارية، وبطولات أبطال الكؤوس. ولو تسأل شاباً عربياً أو أوروبياً أو لا تينياً، عن كرواتيا، فإنه لن يعرف أين تقع، ولكنه سيعرفُ حتماً طول قامة لوكا مودريتش بالمليمتر، وعددَ الأهداف التي سجّلها، طيلة مسيرته الكروية، سواءً مع منتخب بلاده، أو مع الفرق التي استقطبته.
إنَّ المباريات التي تجمع أبطالَ الدوري، ما بين الدول الخليجية والعربية والآسيوية، ستسهم ُبلا شك، في تعريف الشباب بمنجزات الدولة، إن بذلتْ الجهةُ المنظمة، ولو جهداً بسيطاً في تسليط الضوء على تلك المنجزات. ولأننا لا نرى مثل هذه المبادرات إلا نادراً، فإننا نصرُّ على تفويت فرصٍ ذهبية، لاستغلال الفعاليات الرياضية، لصالح التخفيف من حدة التعصب الرياضي.