خالد بن حمد المالك

من بين المحاور المهمة التي كانت مثار نقاش بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والفريق الصحفي في وكالة (بلومبيرغ) الأمريكية موضوع البطالة بين المواطنين والمواطنات في المملكة، وما إذا كان الأمير يخشى من أن العاطلين عن العمل يعتقدون أن سموه بالفعل في طريقه إلى خفض معدل البطالة، فيما هي في حالة ارتفاع.

* *

كانت إجابة سموه مباشرة وصريحة، فقد أشار إلى أن نسبتها حالياً عند حدود 13 % ولو تمت إعادة هيكلة الاقتصاد خلال سنتين ستكون هناك آثار إيجابية، يضيف الأمير: لا يمكن أن نقوم بإعادة هيكلة دون وجود آثار إيجابية، وهذا جزء من الآثار الإيجابية لإعادة هيكلة الاقتصاد.

* *

والمملكة اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه من قبل -يقول سموه- فلدينا ميزانية بأكثر من تريليون ريال، وهناك زيادة في الإيرادات غير النفطية بنسبة 300 % ومعدل البطالة سيبدأ في الانخفاض حتى يصل إلى 7 % في عام 2030 على النحو المستهدف في الرؤية.

* *

كانت المرأة وحقوقها حاضرة في هذا اللقاء التاريخي المهم، فقد تحدث سموه عن الوصاية عليها، فقارن بين ما كان الوضع عليه في فترة السبعينيات، حيث وضع قانون الوصاية عام 1979 والآن حيث يجب أن ننظر إلى القوانين التي وضعت بعد عام 1979 ونحن على تواصل مع أعضاء هيئة كبار العلماء لنرى ما هو إسلامي أو غير إسلامي.

* *

وهدفنا أن نكون دولة منافسة، وعلى سبيل المثال فقد حاولنا تعيين مدير تنفيذي غير سعودي في (مسك)، ولكننا لم نستطع لأن المديرين التنفيذيين غير السعوديين لا يريدون العيش في المملكة، السبب أن جودة الحياة ونمط الحياة ليسا جيدين، إنهم يريدون العمل لأسبوع في دبي والأسبوع الآخر في السعودية، لهذا يتعين علينا -والكلام مازال للأمير - تحقيق أفضل المعايير في أقرب وقت ممكن.

* *

في شأن آخر، ومع الإصلاحات التي مست نمط الحياة في المملكة، قال الأمير محمد بن سلمان: أعتقد أن الدين الإسلامي هو النموذج، وأعتقد أيضاً أن المتطرفين يحاولون نقله إلى الجانب الآخر، وأعتقد أننا حققنا الكثير في السنة الماضية، مقارنة بما حقق في الثلاثين سنة الماضية.

* *

وهكذا يبحر بنا ولي العهد، وينقلنا من موضوع لآخر، ومن قضية لأخرى، وما كتبنا عنه في الحلقات الخمس الماضية وهذه الحلقة- وهي الأخيرة- لا يغطي كل المحاور، إذ مع كل سؤال مهم جواب مهم، ومع إثارة كل موضوع هنا يتصدى له الأمير بالصراحة والوضوح والأرقام، بما يجعل من هذا الحديث بين أهم أحاديث القيادات العالمية خلال عام 2018م.