فوزية الشهري
الأراضي التركية كانت مسرحاً لكثير من التصفيات والاغتيالات بداية من السفير الروسي التي ألصقت تهمة قتله بجبهة النصرة التي تدعمها تركيا وقطر!!
مروراً بالصحافية الأمريكية من أصل لبناني سيرين سحيم التي كشفت بالأدلة دعم أنقرة لداعش وقد تعرضت نتيجة لذلك لتهديدات من المخابرات التركية ثم ماتت بحادث سير مريب بعد أيام فقط من التهديد!!
وهذان المثالان غيض من فيض مما يحدث على المسرح التركي ومع كل حادث يمر مرور الكرام بالنسبة للجزيرة ومرتزقتها وقطيع الإخوان المفلسين.
لكن بعد اختفاء جمال خاشقجي يوم الثلاثاء الموافق 2-10-2018م في ظروف غامضة، ظهر للجميع أن وسائل الأعلام القطرية وعلى رأسها الجزيرة وقطيع الأخوان كانوا مستعدين لذلك، وضح استعدادهم في تغريداتهم المعدة لتخرج بالتوقيت نفسه، بنفس المعنى والتوجه والمضمون، وكلنا رأى التغريد بنفس المضمون وكذلك الحذف المتكرر من قناة الجزيرة أو الحسابات التابعة لها من مذيعين ومرتزقة وقطيع الإخوان، مع ملاحظة مهمة لذوي الألباب الشاهد الوحيد في القضية خطيبته المزعومة (خديجة جنكيز) التي تحمل أيضاً الجنسية التركية والتي تربطها علاقات مع النظام القطري وأنكرت عائلة خاشقجي علاقتها به وطالبت بعدم تدخلها في قضيته.!!!
والأدهى والأمر أنهم قرروا وأعلنوا استشهادة!! وأقاموا العزاء، دون أن نعرف كيف عرفوا تفاصيل ما حدث له مع أنه لم يعلن أي تقارير من الأمن التركي، زِد على ذلك وصف طريقة التقطيع لجتثه وعدد الذين حضروا من السعودية لقتله!!! ولَم يرعوا أسرة المفقود ومشاعرهم ومدى تأثير مثل هذه الأخبار المكذوبة عليهم.
مسرحية قتل خاشقجي كان المؤلف لها (معتوهاً) وهذا أقل وصف له، فدولة عظيمة مثل السعودية بعيدة كل البعد عن مثل هذا العمل ولا يوجد لها ماضٍ من الاغتيالات ولا تصفية الحسابات بهذه الطريقة إنها (السعودية) يا مرتزقة الريال القطري.
وللتذكير فقط لم ننس غدر (نظام الحمدين) بالقذافي خوفاً من أن يفضح تورطهم في قضية اغتيال الملك عبدالله رحمه الله وكيف تمت تصفيته والتسجيلات التي كشفت ذلك، ولست هنا لتعداد جرائمهم ولا خستهم وغدرهم وخيانتهم، ولكن كتبتها فقط للتذكير والاستدلال على أن الكيفية التي تعاطوا بها مع قضية خاشقجي لم ولن تكون مستغربه، وأسلوب التزييف والكذب والتلفيق ونشر الإشاعات هي سياستهم ونهجهم والهدف واحد هو الإضرار بالسعودية وسمعتها دولياً، لكن هيهات فالسعودية تسير بسياسة ثابتة ومواقف واضحة.
وقد نسف تصريح الأمير محمد بن سلمان أمانيهم ووضعهم في منطقة ضيقة جداً عندما قال: (إننا على استعداد لاستقبال الحكومة التركية للذهاب والبحث في مقرنا).
ورداً على الهجوم الشرس الذي شنته قناة الجزيرة ومرتزقتها ومن بكى وتباكى معها من الحاقدين والعملاء والخونة وقف السعوديون الأوفياء كعادتهم صفاً واحداً وبكل سهولة استطاعوا كشف أكاذيبهم وخيوط المؤامرة التي بدت جلية لكل متابع، فتحية إجلال للسعودية حكومة وشعباً،
ومن يبحث عن الحقيقة أو يريد أن يعرفها فليبحث عن الشاهد الوحيد ويسبر أغواره، من يريد الحقيقة فليفكر بعقله لماذا لم تقتل السعودية معارضين غيره؟ لماذا اختارت خاشقجي فقط؟ هل القنصلية مكان مناسب لقتله؟ لماذا لم تقتله في فندق أو أي مكان؟ لماذا أحضرت 15 رجلاً لقتله؟ أين رجال الأمن الأتراك الذين تحدثت معهم (خديجة) عند تأخره لماذا لم يعرفوا شيئاً عن قتله؟ لماذا فقط الجزيرة هي من تعرف كل شيء عن القضية وقبل إعلان أي شي؟ لماذا هم متأكدون من قتله؟ كل الإجابات ستصل بك إلى أن الجزيرة المتحدث الرسمي عن الفاعل الحقيقي وأنها تعرف تفاصيل اختفاء خاشقجي ومصيره، وتسعى إلى شيء واحد إلصاق التهمة بالسعودية.
لا أعرف هل سيستجد شيء في قضية خاشقجي قبل نشر مقالي ولكن الشيء الوحيد المتأكدة منه أن مرتزقة الجزيرة وقطيع الإخوان مهما كانت النتائج فلن يتغير موقفهم لأن هدفهم واضح للجميع هو الإضرار بالسعودية وسمعتها دولياً.
الزبدة
الله البادي.. ثم مجد بلادي.
ديرتي.. غيرتي..
حبي اللي في العروق..
جارفٍ.. دافي.. صدوق..
حالفٍ ما أشرب وأذوق..
غير حب بلادي..
وغير عز بلادي..