«الجزيرة»- سلطان الحارثي:
لم يجد الوسط الرياضي السعودي بُدًّا من الإشادة بمعالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ في جانب استضافة الدورات والبطولات الدولية التي رفعت من قيمة الرياضة السعودية، وشرحت للعالم أجمع مدى تغيُّر الحركة الرياضية السعودية في مجالاتها كافة، وتغيير النمط الذي ظلت تعيش تحت وطأته الرياضة السعودية منذ عقود طويلة، حتى جاء تركي آل الشيخ، وجعل الرياضة السعودية تنتعش وتتحرك، ويتحدث العالم - كل العالم - عن السعودية وطن الأمن والأمان الذي لن يمسه النباح الذي نسمعه في كل يوم عبر قنوات مأجورة.
الرياضة السعودية بقيادة تركي آل الشيخ تعيش في أوج عصورها، وتتغير للأفضل، ولا يمكن للعاقل أن ينكر هذه الوقائع التي سنظل نتحدث عنها بكل فخر واعتزاز، كيف لا ونحن اليوم نرى منتخبين من أعظم منتخبات العالم يلعبان في الأراضي السعودية، ونرى ونسمع الإشادات التي يتحدث بها منسوبو المنتخبين، ونقرأ ونسمع الإشادات من الإعلام العالمي بالقفزة التي أحدثتها السعودية في رياضة العالم.
اليوم يلعب في الأراضي السعودية زملاء نيمار ورفاق ديبالا في سوبر كلاسيكو برفقة المنتخب السعودي والمنتخب العراقي الشقيق الذي تم اختياره من قِبل معالي المستشار تركي آل الشيخ؛ ليعيش ابن العراق في كنف دولة العز، ويعود لحضنه العربي، وهذا ما يتمناه كل العرب.
ما شاهدناه في سوبر كلاسيكو يثلج الصدر، ولم يكن أكثر المتفائلين في السنة الماضية يتوقعه، فكيف ونحن اليوم نعيش فيه، ونتحدث عنه، وننقل أخباره، وتنقل تفاصيله أكثر من عشر قنوات فضائية عربية، وقنوات أخرى عالمية. لقد نجح آل الشيخ في جعل السعودية محور اهتمام العالم، ليس من خلال هذه الدورة فقط، بل ما سبقها من استضافات عالمية، جعلتنا نصفق ونشيد بتلك الخطوات التي ستعيدنا للواجهة من جديد بعد أن استفردت بها دول أصغر من السعودية حجمًا جغرافيًّا وسكانيًّا، وأقل ثقلاً منها في الجوانب السياسية والاقتصادية والرياضية.
اليوم لا يسعنا إلا أن نشكر معالي المستشار تركي آل الشيخ على كل ما يقوم به من جهود كبيرة ومضيئة لعودة السعودية في الجانب الرياضي للواجهة، وهو ما سوف يحدث - بإذن الله - إن استمررنا على هذه المبادرات الرائعة.
وفي الجانب الآخر، لا يمكن أن نغفل ما قدمه المنتخب السعودي في مواجهته أمام منتخب البرازيل؛ إذ قدم لاعبو المنتخب الوطني مباراة كبيرة، شعرنا من خلالها بعدم التفاوت الكبير بين المنتخبين، وهذا ما يجب أن نستمر عليه في المباريات القادمة حتى نصل لكأس آسيا في بداية يناير ونحن في أتم الجاهزية.