«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي إن عمل قوات التحالف في اليمن وملاحقة المليشيات الحوثية ليس بالسهل في تضاريس صعبة، واحتمائهم بالمواطنين وجعلهم دروعاً بشرية، بالإضافة إلى تمركزهم في الأحياء السكنية والمدارس والمؤسسات الحكومية.
وأكد العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بحضور السلك العسكري لدول التحالف والدول الصديقة أن التحالف تصله إحداثيات من قلب الأحداث، وعند تقييمها يتم إلغاؤها لأن فيها مخاطر على المواطنين رغم أنها أهداف عسكرية حوثية مشروعة وتتفق مع القانون الدولي الذي تتعامل به جيوش العالم.. ولكن نحن في التحالف نقدّر معاناة المواطنين في قلب الأحداث ونتجنب الاستهداف لأن الحوثيين متمركزين بين الناس.
وحول موقف دول التحالف من دعم قطر ومساندتها للحركات الحوثية، رد المالكي: أنا لا أجيب عن تكهنات ومثل هذه المعلومات.. التحالف لديه أهداف وهي إعادة الشرعية وبسط السلطة وإعادة الكرامة للشعب اليمني.. ونحن في التحالف لا نتدخل في التجاذبات السياسية بين الشمال والجنوب لدينا أهداف محددة تخدم القضية اليمنية..
وأوضح المالكي أن العمليات في الحديدة مستمرة من قبل القوات المشتركة والجيش اليمني على كافة المحاور والتقدم على الأرض بمساندة المقاومة الوطنية الشريفة أيضاً.. موضحاً أن هناك تقدما بطيئا على الأرض لأسباب عدة منها أخذ المواطنين كدروع بشرية والاحتماء بالمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى أننا نترك مساحة كافية للجهود السياسية لمعالجة الأزمة اليمنية وتحرير الحديدة سيكون قريباً ولكن بخطى مدروسة وثابتة.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية على الطريق الممتد من الحديدة إلى صنعاء وكيلو 8 - 10 - 16 مؤمن قبل الجيش الوطني اليمني، بالإضافة إلى المقاومة المشتركة.. وقد قطعت الطريق عليهم ومنعت هذه المليشيات من التحرك وقطع الإمدادات عليهم.
مشيراً إلى أن هذه المليشيات منعت دخول المساعدات والعائلات إلى صنعاء وبعض المحافظات اليمنية، ولكن قوات التحالف والشرعية وضعت الطرق التي تنطلق منها هذه المساعدات تحت حماية التحالف.. وهذه الطرق مسيطر عليها من قِبل الجيش اليمني وهناك تحرك للمنظمات على هذه الطرق.
وبيّن المالكي في استعراضه سير العمليات العسكرية أن هناك تقدماً على كافة الجبهات والمرتفعات، وأن قوات الجيش اليمني بمساندة من التحالف نزعت آلاف الألغام التي زرعتها المليشيات في القرى والهجر والطرقات، مشيراً إلى أن المليشيات الإرهابية تتعمد دخول المدارس والجامعات وهي تحمل الأسلحة وهي تريد من ذلك إرهاب الناس.. وأشار إلى أن التحالف دمر عددا من الكهوف ومخازن للأسلحة وصادر واستولى على العديد من المعدات العسكرية.
وفي الجانب الإنساني أكد أن المساعدات تصل إلى الموانئ والطرق البرية وأن الموانئ تعمل بطاقاتها وقدراتها، ولكن المليشيات تعطل السفن في البحار وتتحرش بها وتمنعها من الدخول لتفريغ المساعدات.