«الجزيرة» - محمد الغشام:
أكَّد وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة د. حسين بن إبراهيم الحمادي أن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تختصر وتسابق الزمن في إنشاء منظومة تعليمية متكاملة ومتميزة، وتعاون دولة الإمارات مع المملكة هو للاستفادة ونقل التجارب الناجحة، وكيفية الانطلاق إلى مراحل متقدِّمة في التقويم والقياس.
وقال الحمادي خلال زيارته لمقر المركز الوطني للقياس في مدينة الرياض، إن فكرة القياس والتقويم جديدة على المنطقة والمملكة سبّاقة فيه، وبالتعاون والتعاضد بين المملكة والإمارات نحقق الريادة في هذا المجال على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف إلى إمكانية التعاون والاستفادة من خبرات مركز «قياس» في مجال تطوير اختبارات القياس بأنواعها المختلفة سواءً المتعلقة بترخيص العاملين في قطاع التعليم أو بقدرات الطلبة في دولة الإمارات، مشيداً بمركز «قياس» وما يقدّمه من خدمات للمستفيدين. وأضاف أن الهدف من الزيارة هو توثيق التعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وهناك تعاون أيضًا في مجالات كثيرة، كما نرى أن التعليم والقياس مهم جداً في هذه المرحلة من تطوير التعليم وللرفع من منظومة الجودة في التعليم بين البلدين، وهناك مشاريع متقاربة ومتشابهة ونبحث في كيفية أن يكون هناك تكاملية وإيجابية في التعاون من الجهتين لرفع الجودة وتقليل التكلفة، وكذلك الاستفادة من الخبرة الموجودة في المملكة .
وقال إلى إن المملكة قطعة أشواطاً كبيرة، وتميزت في مشاريع ناجحة أثبتت وجودها على المستوى الخليجي والعربي، ونحن في الإمارات نتطلع في كيفية أن يكون هناك تعاون في تطوير منظومة جديدة للمعلمين، وهو مشروع مشابه لما هو مجود في المملكة، إضافة إلى اختبارات الطلاب والطالبات المتخرّجين من الثانوية العامة، لضمان كفاءة مستواهم، والعدالة في القبول الجامعي، وتوحيد المعايير ما يساعد في انتقال الطلبة والمعلمين بين المملكة والإمارات، ويسهل حركة الأكاديميين والتعاون الجامعي في المستقبل.