هالة الناصر
لم يكن مستغرباً ما سمعناه قبل يومين من الرئيس الأمريكي ترامب في حواره التلفزيوني الذي قال فيه بأنه يحتاج السعودية لمكافحة الإرهاب، جميع دول العالم تعرف حجم السعودية وثقلها العالمي في معالجة الأزمات والقدرة على وضع حلول يثق بها الجميع، هي الدولة الإسلامية الأقوى وذات النفوذ في نشر الإسلام الوسطي الذي يؤمن بالآخر ويحترم حقوقه وينبذ التكفير والإقصاء، ليس هناك مشروع ثقافي ديني أكبر وأهم من المركز العالمي للحوار بين الأديان والذي أظهرت فيه بلادنا نواياها الصادقة والجادة في إظهار الروح الزاهية للإسلام كدين رحمة وتسامح وليس تكفيراً أو قتلاً، المركز العالمي للحوار يحقق نجاحاته بعيداً عن ضوضاء الأخبار السياسية ويرسم أجمل الصور والحقائق عن بلاد الحرمين الشريفين في خطوات حقيقية وناجحة من خلال ما يقدمه الأستاذ فيصل بن معمر وزملاؤه الأوفياء في هذا المركز الرائع، وفي ظل هذه الهجمة الإعلامية العالمية الشرسة والبغيضة التي تريد تشويه صورة بلادنا تبرز مجهودات المركز العالمي للحوار من خلال إطلاق منصة الحوار الأوروبية عبر تشكيل مجلس إسلامي يهودي، والذي يجمع بين أفراد ومؤسسات إسلامية ويهودية في أوروبا للإسهام في ترسيخ العيش المشترك ومكافحة التعصب والكراهية في المجتمعات الأوروبية المتنوّعة، وتحقيق العيش بأمن وأمان في ظل المواطنة المشتركة، هذا الخبر عندما ينتشر ويقرأه الأوربيون والأمريكيون وجميع شعوب العالم سيبدأون في تغيير نظرتهم لنا، التي يحاول الأعداء تشويهها عبر شراء منصات إعلامية عالمية بغرض بث المزيد من الأخبار السلبية. وللأمانة فكل نجاح لهذا المركز يتحقق يحسب لرجال الوطن المخلصين في هذا المركز الذين يتحركون من منطلق واجب ديني ووطني تقتضيه المرحلة الراهنة التي يتربص فيها الأعداء بوطننا من كل حدب وصوب، المركز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات وقائده فيصل بن معمر يستحقون منّا الشكر وقبل الشكر والدعم والمؤازرة، فنحن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه المشاريع والإنجازات.