سعد البازعي من أولئك المثقفين الذين يحشدون المحبة والتقدير علميًا وإنسانيًّا، حتى وإن اختلفت مع رأيه لا تستطيع إلا أن تحبه وتحترم وعيه وثقافته وتعتز باسمه كمثقف سعودي معروف على الساحة الثقافية العربية. لقد كان سعد البازعي في الثمانينات والتسعينات من القلة القليلة من المثقفين السعوديين المعروفين عربيًّا والمؤثرين في المشهد الثقافي العربي، ولم يأت ذلك مصادفة وإنما جاء من خلال ما قدمه للساحة الثقافية من نتاج ثقافي وعلمي تعدى المحلية إلى العربية فضلا عن مساهماته في المجلات العربية ومساهماته في الترجمة. حينما نحتفي بسعد البازعي فنحن نحتفي بصاحب منجز ثقافي كبير نفاخر به محليًّا وخارجيًا، فالدارسون والباحثون يعرفون ويقدرون ما أنتجه للساحة الثقافية، حيث أصبحت كتبه وأبحاثه مراجع علمية تضيف للدراسات بعدًا جادًّا وقيمة علمية. الدكتور سعد البازعي راق في تعامله، واع في أفكاره ورؤاه، لا يتعالى على الآخرين ولا يستنقص منهم، لهذا يتمتع بعلاقات مثالية مع المثقفين السعوديين والعرب، وما فوزه بجوائز أو ما يجده من حفاوة إلا لأنه يستحق ذلك على المستوى العلمي والإنساني.
** **
د. أحمد قران الزهراني - كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة