سعد بن عبد الرحمن البازعي ناقد ومفكر سعودي، حصل على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك سعود بالرياض عام (1974م)، وعلى الماجستير عام (1978م)، والدكتوراه عام (1983م )، في الأدب الإنجليزي والأمريكي من جامعة (بردو) بولاية (إنديانا) الأمريكية. شغل العديد من المناصب بعدما عاد إلى بلده المملكة العربية السعودية، منها تحرير صحيفة «رياض ديلي» الصادرة باللغة الإنجليزية، وعضوية المجلس العلمي لجامعة الملك سعود، ورئاسة النادي الأدبي في الرياض، كما رأس لجنة الرواية العربية العالمية (البوكر) لعام 2014م.
لقد أثرى الناقد سعد البازعي المكتبة العربية بالعديد من الأبحاث والمقالات والدراسات باللغتين العربية والإنجليزية، التي نشرت في المجلات العربية والعالمية المحكمة. كما ألف عدداً غير قليل من المؤلفات النقدية والفكرية التي تدل على عمق تكوينه العلمي وتنوع روافده المعرفية؛ ونذكر منها:
- إحالات القصيدة: قراءة في المعاصر 1999م.
- مقاربة الآخر: الغرب في النقد العربي الحديث 2004م.
- قلق المعرفة: إشكالات فكرية ثقافية 2010م.
- لغات الشعر: قصائد وقراءات 2011م.
- دليل الناقد الأدبي: إضاءة لأكثر من سبعين تيارًا ومصطلحًا نقديًّا معاصرًا (مع ميجان الرويلي).
البازعي -كما هو معروف– ناقد ومفكر تجاوزت شهرته وطنه الأم إلى الساحة الثقافية الأدبية العربية المعاصرة على امتداد الوطن العربي شرقه وغربه، وشماله وجنوبه، فهو أكثر من ناقد عادي؛ لأنه صاحب مشروع نقدي بمعناه الواسع الذي يتناول المنتج الإنساني الثقافي الأدبي والسياسي،فالبازعي معني بالمشهد الثقافي بصورة عامة. ويمكن القول مطمئنين إن المشروع النقدي والثقافي الذي نضج لدى البازعي قد ولد صحيحًا سليمًا منذ أن التحق بقسم اللغة الإنجليزية، ثم نشأ وترعرع واتخذ مساره القويم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحقق هذا المشروع على أرض الواقع فعلاً، وآتى ثماره اليافعة في ما أشرنا إليه آنفاً من نتائجه الأدبي والفكري.
** **
- د. طامي دغيليب