«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقدت لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون اجتماعها الحادي والسبعين اليوم الأحد الموافق 21 أكتوبر 2018م في مقر بنك الكويت المركزي بدولة الكويت، برئاسة سعادة الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي رئيس الدورة الحالية للجنة، ومشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الاجتماع ألقى محافظ بنك الكويت المركزي رئيس الاجتماع كلمةً، شدد فيها على أهمية دور البنوك المركزية وعظم مسؤوليتها في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم. وحث سعادته على الدفع نحو الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المدروسة لمعالجة الاختلالات الهيكلية في اقتصادات دول المجلس. مفيدًا بأن السير نحو التنويع الاقتصادي وخفض الاعتماد على الموارد النفطية ورفع التنافسية وتهيئة البيئة الاستثمارية وزيادة إسهام القطاع الخاص وبناء القدرات البشرية الوطنية يسهم في تطوير بيئة اقتصادية كلية مزدهرة.
وقال إن التفوق على التحديات يتطلب بالضرورة أخذ الإجراءات التحوطية والمبادرات الإصلاحية انطلاقًا من حقيقة أن السلامة المالية والنقدية إن هي إلا أساس وانعكاس لمتانة الاقتصاد وقوته، وأن استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية إن تحقق على أسس مستدامة فسوف ينهمر غيثًا على أوطاننا، ويمتد رخاء بين يدي مستقبلنا.
وحث الدكتور محمد الهاشل في كلمته على اقتناص مزايا التقنيات المتطورة، والمالية منها على وجه الخصوص، من سرعة وكفاءة وسهولة، مع تجنب مخاطرها؛ وهو ما يتطلب توازنًا دقيقًا، يستدعي أن تكون البنوك المركزية على الوتيرة ذاتها من سرعة التفاعل، والاستجابة لتلكم التقنيات.