يعتبر الشعر مصدراً من مصادر التاريخ ولذا سمي ديوان العرب وكم من الأحداث التاريخية القديمة حفظها الشعر كما أن الشعر مصدراً من مصادر الأنساب فيذكر فيه الشاعر أنساب القبائل والأعلام.
وقد كانت مدينة تمير التابعة لمحافظة المجمعة ممن برز فيها العديد من الشعراء ومن هؤلاء الشاعر حمد بن فوزان الفوزان المولود في تمير عام 1268 هجري تقريباً والمتوفى عام 1348 هجري حيث كان شاعر الحماسة وشحذ الهمم عندما تتعرض البلاد لخطر يهددها أو نصر تفرح به وله أشعار كثيرة ضاع الكثير منها لعدم تدوينها
وقد عاصر الشاعر الإمام فيصل بن تركي وأبناؤه من بعده كما أدرك بعض فتوحات ومعارك الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومنها معركة تربة التي وقعت عام 1337 هجري قبل أكثر من 100 عام والتي انتصر فيها الملك عبدالعزيز وأتباعه على الشريف الحسين بن علي فلما وصل خبر الانتصار إلى تمير نهض الشاعر حمد فرحاً بهذا النصر فأنشد قصيدة بهذه المناسبة قال فيها:
اول كلامي باديٍ ذكر الله
منشيء السحاب منزل القرآن
إلى أن قال:
جاهم حر من طويق منصرم
من وادي حنيفة رف بالجنحان
اشقر شبوب الحرب جده فيصل
بايع عليهم بيعة الرضوان
ياعل عود ارثه للجنة
ينجيه ربه من سنا النيران
ارث لنا عبدلعزيز خليفه
خليفة التالي مع الجدان
قايد هل العوجا سلالة حنيفة
يا حي منهم دلقة الصبيان
ففي البيت الأخير يشير الشاعر إلى نسب الملك عبدالعزيز إلى قبيلة بني حنيفة كما في العديد من المصادر والروايات الشعرية ومنها ما أثبته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
** ** **
المراجع:
1 - ديوان الشاعر فوزان بن عبدالله الفوزان جمع د. سلطان السلطان وحمد الفوزان.
2 - تمير سلسلة هذه بلادنا لكاتب المقال.
3 - نسب آل سعود إعداد فايز البدراني وراشد العساكر.
** **
محمد بن عبدالعزيز الفيصل - مدينة تمير