«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
دعا المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي صالح وأحزاب المؤتمر الشعبي العام إلى الانشقاقات عن الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وأهل اليمن ومساندة الحكومة الشرعية.
وقال إن قوات التحالف تدعو كل مسؤول ومواطن شريف إلى الابتعاد عن هذه المليشيات الإيرانية وان التحالف سوف يسهل لهم الخروج من صنعاء ونؤمن لهم الحماية والأمان.
مشيراً إلى أن 90 في المئة من الإخوة اليمنيين غير راضين عن هذه المليشيات الإرهابية، ويجب على المواطنين التعاون مع دولتهم حتى يتحقق النصر بحول من الله وقوته.
وبيَّن العقيد تركي المالكي أن عمليات التحالف تستمر في جميع المستويات السياسية والاقتصادية، وقال إن التحالف يتابع إعصار لبان في المهرة وقام بإرسال المساعدات من كافة الجهات في المملكة العربية السعودية حيث شارك الدفاع المدني بـ 60 ضابطا وضابط صف، وعشرات العربات المخصصة لإنقاذ المصابين، وتم إيواء 2000 متضرر، كما تم نقل المساعدات عبر خمس طائرات، مع تخصيص 10 طائرات عمودية لإجلاء المواطنين، وذلك في ظل عدم وجود أي منظمة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المنطقة، وتم هذا العمل بجهود أخرى من القوات المشتركة بأعمال إنسانية للتخفيف من آثار الإعصار الذي ضرب المحافظة في الفترة الماضية.
وامتدح المالكي انشقاق عضو المؤتمر الشعبي عبد الله وتم تأمين خروجه من العاصمة اليمنية وإيصاله إلى الرياض.
كما أوضح المالكي أن هناك سفينتين تم التصريح لهما وعدد الرحلات الجوية بلغت أكثر من 100 رحلة من كل المطارات اليمنية وتتواجد 22 سفينة في كل الموانئ اليمنية و32 سفينة في منطقة رمي المخطاف.
وعن العمليات المدنية قال إنه تم القضاء على تحركات الحوثيين، والعمليات العسكرية مستمرة، وفي محور تعز فقد قام الجيش الوطني مدعوماً من التحالف، بالقضاء على الحوثيين، وفي الحديدة حيث حاولت الميليشيات الحوثية استهداف المدنيين بصاروخين باليستيين على مدنيين في الحديدة، واستطاع التحالف صدها ومنع خطرها.
موضحاً أنه وفي الأسبوع الماضي لم تطلق صواريخ باليستية وتم صدها من قوات التحالف، واستهدفت التحالف منصة إطلاق صواريخ باليستية، ومدفعا مضادا للجيوش.
كما كشف المالكي أن الميليشيا الحوثية التابعة لإيران انتهكت للمساجد كملجأ بما خالف القانون الدولي والقواعد العرفية، كما تقوم بتجارة المخدرات لدعم المجهود الحربي وتم ضبط أكثر من 31 كيلوغراما يتداولها الحوثيون في محافظات يمنية مختلفة.
وبين المالكي أن عدد الصواريخ التي أطلقت في الفترة الماضية 205 صواريخ باليستية ، وبلغت خسائر الحوثيين 126 موقعا وعدد القتلى بلغ أكثر من 451 من العناصر الحوثية.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة في المحافظات اليمنية وخصوصاً الحديدة قال نعمل مع الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، ولا شك أن بعض الثغرات موجودة لكن العمليات والاجتماعات مستمرة، خاصة مع عدم أي تجاوب من قبل الميليشيات الحوثية للوصول على حل سياسي.
وحول سؤال آخر عن تحرير تعز أوضح المالكي أن تعز حالة استثنائية، وكل المدن اليمنية تتحرر من الداخل إلى الخارج، عكس تعز التي يأتي تحريرها من الخارج مع وجود كثير من أهلها في خارج المحافظة. وقد صرح الدكتور الحامدي أن 90 في المئة من اليمنيين لا يريدون الحوثيين.
وحول سؤال عن متى سيتم تحرير اليمن كاملاً قال: العملية الحقيقية بدأت من مارس 2015، وكانت تهدد أمن المنطقة مع الأطماع الإيرانية، ونعمل على إيجاد حل سياسي بما يكفل لليمنيين حقوقهم ويحفظ لهم مكانهم ونسير مع الرغبة الدولية لإيجاد حل مستديم لليمن.
وقال المالكي: نحن نثق لأبناء الشعب اليمني، وهو يثق في القيادة السياسية اليمنية والعسكرية، والجهود تتضافر، ونثق فيمن تواصل مع التحالف سواء كان عسكريين ومدنيين، ونضمن خروجهم -بإذن الله- في حالة رغبتهم، والشعب اليمني خرج ضد هذه الميليشيات ولكن لا يستطيعون التظاهر بذلك، وهناك الكثير من عمليات القتل خارج حدود القانون.
وأكد المالكي أن التحالف يدعم كافة الجبهات لوجيتسياً أو عسكرياً والعمليات العسكرية تمضي بالتوازي مع المخطط الذي يسير عليه التحالف وليست هي عملية استنزاف بقدر ما هي عملية لتحرير كافة الأراضي اليمنية.