«الجزيرة» - المحليات:
سخرت دارة الملك عبد العزيز، وحدة التعقيم المتنقلة للحفاظ على المواد التاريخية والتي تقدم خدمة مجانية للمواطنين، والمؤسسات، والهيئات، والمكتبات، والأرشيفات التي لا تستطيع الوصول لمعمل الترميم.
تقوم الوحدة بتعقيم أكثر من 300 كتاب في الدورة الواحدة تستغرق دورة التعقيم الواحدة من 24-48 ساعة بعد الفحص والتقييم، حيث تتنقل وحدة التعقيم بين مختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، والتي يدعم عملها طاقم سعودي مؤهل وخبراء وفنيون في مجال الوثائق والمخطوطات والمواد التاريخية وهذا ما يجعله بمثابة الإنقاذ لكثير من مصادر التاريخ الحضارية والثقافية المكتوبة التي اشتهرت بها المملكة العربية السعودية على مر العصور.
وعملية التعقيم تتم بواسطة تحويل غاز الأوكسجين(O2) إلى غاز الأوزون (O3) دون استخدام أي مواد كيميائية، أو مبيدات حشرية، أو غازات ضارة، والتعقيم بالأوزون غير ضار بصحة الإنسان ولا يؤثر على البيئة لتحوله إلى أكسجين بعد الانتهاء من التعقيم والتأكد من القضاء على الفطريات والحشرات. وتستخدم الوحدة التعقيم بغاز الأوزون المستخدم في 76 دولة حول العالم منها وزارة الثقافة الفرنسية والمركز الإسباني في إسبانيا، تهدف وحدة التعقيم إلى الحفاظ على الوثائق والمخطوطات والمواد التي يصعب نقلها من مكانها، وصيانتها وإنقاذها من التلف التي تتعرض له عبر الزمن بأفضل الطرق. وهذه الوحدة تستطيع ترميم أي مجموعة يجرى الكشف عنها، بحيث تشبه في دورها دور سيارة الإسعاف في إنقاذ آلاف الوثائق.
ومهام وحدة التعقيم المتنقلة تندرج ضمن جهود دارة الملك عبد العزيز الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية والتواصل مع الباحثين والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم.