د. عبدالله ابراهيم الحديثي
يواجه وطننا الغالي موجة الإساءة والتشهير والكذب والتدجيل وقلب الحقائق والارتزاق بالاختلاق وإشاعة زور القول والبهتان واختلاق الأحداث وتزوير الحقائق بالاختلاق وإشاعة الروايات المكذوبة وتأويل الأحداث وتزوير الحقائق والانحراف عن المسار المهني الصحيح وقد وجدت بعض القنوات اللا أخلاقية أن المتاجرة بقضية المواطن جمال خاشقجي وتسخير كل إمكانياتها لمواصلة الفجور الإعلامي والبهتان المهني وهذا ليس بجديد فالفجور في الخصومة وزور القول والكذب المهني هو ما اعتادت عليه هذه المجموعة من المرتزقة الذين كان هذا ديدن الكثير منهم بقاؤهم بوظيفة عبد مأمور ولعل لنا أبلغ الدروس لنتذكر البيت العربي الشهير:
جزى الله المصائب كل خير
عرفت بها صديقي من عدوي
لقد تعرضنا لهذه الهجمة الكبيرة من قبل أثناء وبعد أحداث سبتمبر ولكن الحقيقة دائما تظهر، وقد حاول بن لادن وزمرته إقحام المملكة في الرضا عن مشاركة بعض الأفراد السعوديين في هذه الهجمة، وقد عرف العالم كله أن الفئة المشاركة كانت من الأفراد الذين رفضهم المجتمع وخرجوا منه خفية إلى أفغانستان للانضمام لمجموعة بن لادن المارقة إلا أن وطننا في النهاية انتصر وخرج من هذه المحنة وهو أكثر قوة وتماسكاً ملتفاً حول دولته ومتمسكاً بحكومته، ولاء متبادل وبيعة مطلقة وحكم رشيد يحكم الشريعة وإقامة موازين العدل والإنصاف، وقد بلغ الزور في القول والبهتان في الرؤية إلى اتهام المملكة بقتل مواطنها جمال زوراً وبهتاناً، وقد ابتدأت الجزيرة بالتغطية المباشرة من اسطنبول ودويلة قطر إلى اختلاق روايات الكذب والتزوير وكأنها تحور وتدور حول الإساءة لهذا الوطن المعطاء الذي كان الغطاء الساتر لهم في الماضي والحليف القوي الأمين، وقد اختاروا أن يرتموا في أحضان الفرس وحديقة الغرباء عن المنطقة وإذا لم يحرس الأمن أبناءك وعشيرتك وأهلك فلن ينفعكم الأغراب الذين همهم الأساسي امتصاص خيراتكم والتكالب على ثرواتكم التي أسأتم استخدامها فبدلا من أن يكون المال نعمة وتنمية وهبة من الله أصبح وسيلة للتخريب والتدخل في شؤون الآخرين والتخريب والاستعانة بالأجانب على الأحباب، إن الحديث عن هذا العقوق والتزوير وقلب الحقائق يطول ولا حول ولا قوة إلا بالله، دام عزك يا وطن وأدام خادم الحرمين تاجاً فوق رؤوسنا وأقر عينه بساعده الأيمن ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -رعاهما الله وزادهما بسطة في الأمن وسعة في الرزق من حيث لا يحتسبون- ويا جبل ما تهزك ريح.
والله الموفق