«الجزيرة» - سالم اليامي:
أكد المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن لدى المملكة نظام مالي قوي ومستوى سيولة عال لدى البنوك، مبينًا أن السوق المالية السعودية تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال المهندس العمر خلال مشاركته في أعمال الجلسة الثانية في ثاني أيام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أمس وحملت عنوان: «الآفاق الاقتصادية- هل بمقدورنا توقع مستقبل الأسواق المالية العالمية؟».
إن المستثمر يستطيع بدء تجارته في السعودية خلال 24 ساعة. وأردف قائلاً: «نعمل على تسهيل بدء الأعمال في السعودية والوصول إلى المركز العشرين عالميًا في هذا المجال، حيث تم تحديد 400 مبادرة تم إنجاز 40% منها حتى الآن».
ولفت محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى أن الهيئة تعمل مع المستثمرين قبل البدء بأعمالهم وتزودهم بكل البيانات المتعلقة بالسوق السعودي، وكل الفرص المتاحة في كل قطاع، كما تساعدهم على إيجاد الموقع المناسب للاستثمار، وتسهل عليهم الحصول على جميع التصاريح الضرورية للبدء بعملياتهم.
وأكد المهندس العمر حرص الهيئة على إطلاع المستثمرين الأجانب على أي عقبات أو التزامات تنظيمية قد تعيق أو تبطئ أعمالهم في المملكة، كما تحرص في الوقت نفسه على محاولة تذليل تلك العقبات وتحسين البيئة التنظيمية من خلال اقتراح تغييرات أو إصلاحات للجهات المسؤولة.
وأضاف: «المملكة تسعى لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وفق رؤية 2030 الطموحة، والتي تعتبر فرصة للتحول بالنسبة للمملكة لا تتكرر إلا مرة واحدة، والاستثمار يعتبر مكونًا أساسيًا ضمن تلك الرؤية».
وقال إن المملكة تتمتع بمميزات جغرافية كبيرة وسوق صخم وموقع إستراتيجي ونعمل على استغلال جميع الفرص المهمة.
بدوره أكد سامر عساف مدير الأسواق في HSBC أن التقنية المالية توفر فرصاً هائلة في حجمها ونوعها للقطاعات المصرفية حول العالم بالإضافة إلى أن شركات التقنية العالمية غيّرت كثيراً من مفاهيم الأسواق، وقال: نتوقع نمواً أقل في الأسواق العالمية في عام 2019 بالمقارنة بالعام الحالي.
وفي مداخلته خلال الجلسة وصف تشون جي الشريك المؤسس لإحدى الشركات المالية الصينية السوق الصيني بالضخم، انطلاقًا مما يملكه من أدوات مالية كثيرة وسياسات جديدة لتطوير استخدامات التقنية وتطبيقاتها في مستقبلاً، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح ذا طابع مهيمن على كل الأنشطة التجارية في بلاده، قياسًا بالشركات الكبيرة التي توسعت أعمالها بفعل المعطيات والوسائل التقنية.
وفي السياق ذاته أكد وزير الدولة في الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان الجابر، أن المملكة العربية السعودية تمتلك رؤية بعيدة المدى وتتخذ خطوات طموحة وجريئة وعملية بهدف ضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار.
وقال الجابر خلال مشاركة في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار: «تشرفت بالمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي كرّست لنفسها مكانةً مهمةً كمنصة متخصصة تستقطب قادة الفكر والمعنيين بقطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة آفاق النمو المستقبلي، وبحث وتبادل وجهات النظر والآراء، وإطلاق المبادرات والمشاريع المهمة».
وبين الدكتور الجابر أن النقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد السعودي تحمل أهمية كبيرة، حيث ستعُم فوائدها الإيجابية ليس على المملكة فحسب، بل أيضاً على المنطقة والعالم.
وأشاد بالمستوى الرفيع والمتميز لتنظيم الحدث، مقدماً شكره وتقديره بالشكر للمنظمين على حسن الاستقبال والضيافة.