د. خيرية السقاف
يختتم مؤتمر مبادرة الاستثمار في نسخته الثانية بعد أيام ثلاثة، وأربعين جلسة، ومئة وأربعين شركة مساهمة عالمية ووطنية، وعربية، ومئة وثلاثين متحدثا، بشراكة أكبر المرجعيات الاقتصادية الفعالة في الداخل كصندوق الاستثمار الوطني، وشركة أرامكو الكبرى، ومؤسسة النقد، وسابك، ونحوها، وكبرى المؤسسات التجارية، وبيوت المال، وصناديق الاستثمار المالية وعناصر مختلفة من مكونات طيوف الرجال المختصين في المال، والأعمال، والتقنية، وبيوت الخبرات المتنوعة، أولئك الطموحين للمبادرات الطموحة الذين جمعتهم منصة المبادرة في مؤتمر أبجديات رؤية 2030 الطموحة التي هدفها التحول المجزي في مصادر الدخل الوطني، وفي توجه الصناعة من النفطية إلى استثمارية تقنية، وبشرية، وبتروكيميائية، وذكية، في مشاريع صناعية بديلة نصت عليها أهداف المبادرة، وأهمها خلق الفرص للعمل وتنوعه، واكتساب الخبرات ونقلها ، وإحالتها للسوق السعودي لتكون مصدر تصنيع، وابتكار، وإضافات، وتنويع في القطاعات المختلفة ما كان منها للتصنيع، والمعرفة، والخبرة، والانتاج، والتصدير، والتوليد، بتسخير مقدرات صندوق الاستثمار السيادي للوطن للاستفادة الشاملة المواكبة لحركة التجارة، والاستثمار العالمي بخبراتها، للاستفادة من الثروة بالتغطية المحلية وبدائلها، ما يسفر عن تعزيز نمو الدخل، وتنوعه، وكسب فرص تدريب الخبرات الوطنية بنقل خبرات الآخرين إليهم، وتنمية وسائل الإثمار فيهم، شباب الوطن الذين يتصدرون الآن المشهد في مختلف أذرع هذه الرؤية الطموحة التي أخذت من حماس، ووعي سمو ولي العهد قائد هذه المبادرة، ومصممها والعامل على تنفيذها، بالآخذ بمفرداتها لتكون كلمات حقيقة منطوقة، وجُمل طموحات مقروءة، وصفحات واقع مكتوبة على أرضية الوطن.
اختتم المؤتمر بمبادرات، ومعاهدات، وصفقات عالية السقف يمثلها ما أبرمته أرامكو وحدها من عشرين اتفاقية بمبالغ فاقت أربعة وثلاثين مليار دولار خيارا واقعيا لتكون السعودية بيئة استثمار فائقة، وإنماء راسخة، وصناعات مختلفة منتجة، مستقطبة كبريات الشركات والمستثمرين، والصناديق الاستثمارية العالمية، لتوطين صناعاتهم في المقابل التبادلي لهذه المبادرة في المملكة، ومن ثم لتوليد، وابتكار مزيد من الأعمال التجارية بمزيد من صادرات المملكة في تبادل مالي مقنن، وموجَّه لشراكات فاعلة، ومن ثم مستديمة على مر الزمان.
أجمل ما خرجت به من متابعتي لجلسات وحوارات ونتائج المبادرة التي شدتني إليها بحماسها، ومضامينها، ومحاورها، ومحاوريها، وأهدافها، ما أنجزته من طرح لتجارب كل الخبرات الحاضرة، ومن ثم ما أبرمته من اتفاقات طموحة للتنفيذ على المدى المقدر لها مواكبة لرؤية 2030.
لقد شعرت بمتابعتي لتفاصيل المؤتمر وأنا التي لا حصاة لي ولا قشة في الاقتصاد والمال، ولا في التجارة، والأرباح، بحماس شديد لاكتساب خبرة في المجال الحيوي، الذي تدور فيه محاور المؤتمر، وقد عملت له المبادرة بتنظيم يفوق النظام، والتنظيم، والضيافة، والوفادة، والأهداف، والطموحات، وهذا العدد من الحضور بمستويات المشاركين فيه من الشخصيات القيادية، والكفاءات ذات الخبرة، والقدرات المالية المتنوعة، والمعارف ذات الإنجازات، والابتكارات، والتصنيع، والتقنية، والفكر الاقتصادي ومعارفه في هذا الوطن الساعي بقوة ليتصدر اقتصاد العالم، ويثبت في صدارة المنتجين، والممولين، والمنتجين كانوا نماذج لحيوية الحياة، وأهداف عمارها بما يثمر، ويعود على الإنسان بالخير.