«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
حلت المملكة العربية السعودية في صدارة الوجهات التي يفضل اليمنيون المغتربون العمل بها في دول الخليج العربي، إذ يشكل اليمنيون المقيمون في السعودية نحو 70 إلى 80 في المائة من إجمالي المغتربين، بواقع 700 إلى 800 ألف يمني، وفق أقرب إحصاء رسمي للبنك الدولي.
وتكشف إحصاءات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة عن ميول المغتربين اليمنيين في اليمن إلى العمل المنفرد وليس الوظائف، مثل تجارة التجزئة.
وتعد دول الخليج العربية أهم الدول المصدرة لتحويلات المغتربين البالغة 3.7 بليون دولار عام 2016 إلى اليمن، بنسبة 90 في المائة من الإجمالي عام 2016، وفق تقرير أعدته وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية.
وحلّت تحويلات العاملين اليمنيين من السعودية في المرتبة الأولى بنسبة 61 في المائة من الإجمالي، تلتها في المرتبة الثانية الإمارات بنسبة 18 في المائة، بينما شكلت التحويلات من الكويت 5 في المائة وقطر 5 في المائة، وجاءت 11 في المائة من التحويلات من أميركا والبحرين ودول أخرى.
إلى ذلك، كشفت آلاف من الصفحات المزورة سعي كتابها إلى حشو عقول اليمنيين بأوهام «عداوة السعودية لبلادهم».. أوهام تغاير تماماً واقعاً تاريخياً عاشه اليمنيون مع جيرانهم وأهلهم السعوديين.
وعودة للتاريخ، لم تسجل المملكة العربية السعودية تدخلاً واحداً في الشأن اليمني، إلا تقديم المساعدة عند الحاجة، ويدرك السعوديون دائماً أن استقرار اليمن من استقرار المملكة.
ولم تنس المملكة العربية السعودية ثوابتها التاريخية والإنسانية، فوضعت معاناة الشعب اليمني من جراء ممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية نصب عينها، فشرعت تداوي تداوي، وتحملت في سبيل ذلك فاتورة باهظة.
هذا، وكشفت إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي عن بلوغ المساعدات التي قدمتها المملكة إلى اليمن ما قيمتها 10.96 مليار دولار أميركي منذ بدء عاصفة الحزم حتى أبريل 2018.
ومؤخراً؛ وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دفعة جديدة من الدماء في عروق الاقتصاد اليمني المشرف على الانهيار، موجهاً بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني؛ لدعم مركزه المالي، ولتخفيف الأعباء المعيشية عن اليمنيين. وفيما يلي رصد مختصر لأبرز المساعدات السعودية لليمن: عام 1397هـ، قدمت المملكة 15 مليون ريال لتمويل بعض المشروعات في صنعاء.
عام 1400هـ، مساعدات مالية لليمن الجنوبي قدرها 100 مليون دولار.
عام 1404هـ، تقديم الدفعة الثانية من إعمار الزلزال بمبلغ 18 مليوناً.
عام 1422هـ، توقيع وفد من الصندوق السعودي للتنمية اتفاقيتي تمويل لإنشاء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة 50 مليون دولار، جزءًا من مساعدات تنموية سعودية بلغت 300 مليون دولار. عام 1429هـ، تسلمت وزارة الزراعة اليمنية مساعدات سعودية لدعم مكافحة الجراد بالجمهورية اليمنية بلغت قيمتها 6 ملايين و200 ألف ريال سعودي.
قدمت السعودية عام 1430هـ، مساعدات مادية وعينية قيمتها 4.5 مليون ريال دعماً لجهود مكافحة الملاريا.
عام 1431هـ، تتويج المملكة والاعتراف بها دولياً كأكبر المانحين لليمن، ضمن فعاليات مؤتمر الدول المانحة لليمن.
دفعت المملكة في 1433هـ دفعة جديدة قوية إلى الإمام من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض من أجل اليمن بتقديمها مبلغ 3.250 مليار دولار.