د. خيرية السقاف
تختلف قناعات الأفراد باختلاف مفاهيمهم، وبحجم معارفهم، وبكيفية تفكيرهم.. ثمة من يمنح نفسه فرصة لأن يتفق مع الاختلاف لأن ليس كل الناس على اتفاق مطلق.. وثمة من يغلق أي منفذ يوصله للتكيف مع الاختلاف.. صحيح إن الله تعالى في خلقِه أعجز خلقَه بهذا الاتفاق، والاختلاف معا، وسواء تشابه ما خلق، أو اختلف، يبقى للإنسان وحده مما خلق نعمة العقل، نعمة التفكير، نعمة الإدراك، نعمة الوعي بما حوله، نعمة القدرة على تقنين غاياته، نعمة التحكم في غرائزه، نعمة التحكم في تهذيب نفسه، والجهاد في ضعفها، وضبط نزواتها.. هذه النعم الكبرى، أو ليست سبيلا للإنسان لأن يقيم الحد الفاصل بين الاختلاف، والاتفاق في صالح سلامه العام مع نفسه، ومع سواه؟!.. أيفشل ذو النهى أن يفصل بين المختَلَف فيه، والمتفَق عليه، فيما بينه هو وغيره فلا يسلط اختلافه سوطا يجلد به علاقاته بالآخرين فيلفظهم لا يقنع بهم، ويقصيهم لا يتكيف معهم، وينافحهم لا يسالمهم؟!.. ثمة من يختلف، لكنه على قناعة تامة بأن الاختلاف ملح الطعام، وسكر الشاي، فثمة محطة يلتقون فيها، ثم يذهب كل إلى قافلته.. وبأن الاتفاق إن حصل فهو البوصلة للطريق الذي لا يغترب فيه أحدهم؟!..تختلف قناعات الأفراد باختلاف مفاهيمهم، وبحجم معارفهم، وبكيفية تفكيرهم..
ثمة من يمنح نفسه فرصة لأن يتفق مع الاختلاف لأن ليس كل الناس على اتفاق مطلق..
وثمة من يغلق أي منفذ يوصله للتكيف مع الاختلاف..
صحيح أن الله تعالى في خلقِه أعجز خلقَه بهذا الاتفاق، والاختلاف معا، وسواء تشابه ما خلق، أو اختلف، يبقى للإنسان وحده مما خلق نعمة العقل، نعمة التفكير، نعمة الإدراك، نعمة الوعي بما حوله، نعمة القدرة على تقنين غاياته، نعمة التحكم في غرائزه، نعمة التحكم في تهذيب نفسه، والجهاد في ضعفها، وضبط نزواتها..
هذه النعم الكبرى، أو ليست سبيلا للإنسان لأن يقيم الحد الفاصل بين الاختلاف، والاتفاق في صالح سلامه العام مع نفسه، ومع سواه؟!..
أيفشل ذو النهى أن يفصل بين المختَلَف فيه، والمتفَق عليه، فيما بينه هو وغيره فلا يسلط اختلافه سوطا يجلد به علاقاته بالآخرين فيلفظهم لا يقنع بهم، ويقصيهم لا يتكيف معهم، وينافحهم لا يسالمهم؟!..
ثمة من يختلف، لكنه على قناعة تامة بأن الاختلاف ملح الطعام، وسكر الشاي، فثمة محطة يلتقون فيها، ثم يذهب كلٌّ إلى قافلته..
وبأن الاتفاق إن حصل فهو البوصلة للطريق الذي لا يغترب فيه أحدهم؟!..