«الجزيرة» - المحليات:
أظهر قرار خصخصة المطارات السعودية وتحويل تشغيلها إلى شركات متخصصة مملوكة للحكومة في المرحلة الأولى، فوائد كبيرة جدا على صعيد الإدارة والخدمة وتحسين تجربة السفر.
ووفق مراقبون، فإن أقرب مثال على ذلك، ما يحدث حاليا في مطار الملك خالد الدولي في الرياض الذي تديره وتشغله شركة مطارات الرياض، إذ يشهد طفرة كبيرة في الخدمات والمبادرات التي تركز على تعزيز مفهوم تجربة المسافر، حيث أشارت مطارات الرياض في ملتقى الطيران المدني الذي عقد مؤخراً إلى أنها تبنت في تطوير وتحسين خدماتها على إستراتيجية معتمدة على «تقييم تجربة المسافر» من خلال خمس مراحل متتابعة تبدأ وتنتهي بذات الإستراتيجية، الأمر الذي أسهم في تمكينها إطلاق حزمة من الخدمات التي تتناسب مع كافة فئات المسافرين، ونجاحها في تحقيق معدلات رضا متقدمة في كافة النقاط الإحدى عشر التي تم استطلاعها.
وعلى الصعيد العالمي، تحولت النظرة إلى المطارات من مرافق عامة تقتصر على السفر، إلى كونها مشاريع اقتصادية واستثمارية كبرى، يمكن أن تعزز من الدخل القومي للبلد، بدلا من تكلفتها العالية على الخزينة العامة سابقا. ويعتبر مطار هيثرو في بريطانيا من أوائل المطارات العالمية الذي تحول للخصخصة قبل أكثر 30 عاما، بالإضافة إلى نماذج أخرى في أمريكا وكندا وغيرها من دول العالم. ووفق بعض الإحصاءات، فإن أكثر من 60 % من مطارات القارة الأوروبية حاليا تدار عن طريق القطاع الخاص، وكذلك بدأت عمليات خصخصة في أمريكا الجنوبية، وإن كان على شكل أقل وتيرة، بينما لا تزال القارة الآسيوية في مراحلها الأولى لهذه العمليات.