إيمانه منقطع النظير في معادلة عن الحب (ما دُمت تمنح الحب.. بإمكانك تستقبله).
آخر ارتباطاته العاطفية, كانت العاطفة جياشة ومثقلة بالحب بكل تأكيد, ولكن لا وجود لهذا الثقل لأنه مريح, كان هو الأخير ولا زال يأخذ المركز الأول في قلبه, بعد خيبات وصدمات وصفعات جاءت على شكل دروس لا تنحصر في مدة معينة وإنما لمدى الحياة, وجد الحب في الأفعال لذلك يمنح الثقة في الفعل وليس في الكلام والزمن, الجميع يستطيع أن يبقي العلاقة مفتوحة في مدة زمنية بشرط أن تبقى الذاكرة على ما يرام, دون حدوث مواقف تذكر ولا أفعال تشهد.
في كل يوم يحضر في مسرحية الحياة, يجدها فرصة لكتابة سطور لمشاهد جميلة في يوم, مالم تحدث أمور بالحسبان, بمعنى آخر جاءت من إرادة إلاهية, وحدث مالم يكن في صندوق التوقعات, وهو انتقاله من جنة الحب إلى لعنة الحرب!
في المطار أخذت تودّعه ولا تكاد تتركه, وكأنه ما يحدث بينهما هو الأخير, آخر دمعة.. آخر ابتسامة.. آخر عناق.
** **
- د. فيصل خلف