إعداد وتنسيق وتقديم - مريم الحسن:
حينما يهمس الحرف، وتختبئ المعاني خلف السطور، وتتمازج الكلمات مع همسات عشاق الحرف والكلمة، ذلك التلاحم الذي زُرع زرعاً أبدياً بين الناقد وبين القصة والكاتب، علاقة حب نبتت جذورها في عمق القلب، وأسقتها قرائح متلقيها المتقدة بهوسها، ها هي تداعب الذائقة، وتهمس من بعيد: «هلموا؛ لتعرفوا ما أنا، ولا تتوقفوا أو تستسلموا، انبشوا خلف سطوري، لتقعوا على روعة عباراتي وجمال صياغتي، وانحيازي وإضماري، وكثافتي. فأنا القصة التي تعشقون أتيتكم وحدي بلا فارس، ولا مدافع، تناولوني كما ترون».
الدَّين
خالد الداموك
كان الشارع هادئاً إلا من بعض المارة الذين لا يعرفهم. وقبل أن يجلس عبدالرحيم على كرسيه خلف الطاولة في دكانه رأى سعدون يخرج من بيت أبي نزار عاقداً على وجهه عمامته. أطلَّ من الباب بترقب، نظر يميناً ويساراً، ثم خرج قافزاً في خطواته على طول الشارع وهو يفك عقدة رأسه مبتعداً في مشيه حتى وصل إلى باب بيتهم ودخله باطمئنان.
نظر عبدالرحيم إليه بعينين جاحظتين والصدمة تفتح فمه على وسعه، أصابه الخوف وسرت القشعريرة في جسده حتى استرده جليساه مما يحدث خلفهما دون أن ينتبها له:
«يا عبدالرحيم لا بد أن تهب
الرجل وقتاً».
قالها إمام المسجد بتوددٍ ليستعطفه. يجلس بجانب حفيظ المثقل بالدين مستقبلين وجه عبدالرحيم الذي راح يحسبل في جلوسه على كرسيه ويعيدها مراراً، فما كاد الإمام يسمعها منه حتى شعر بأنه بات قريباً من إقناعه فأكمل:
«أنت رجل خيّر، ولا أحد ينكر أفضالك على حفيظ وعلى غيره من أهل الحارة، ونحن لا نطلب منك سوى إمهاله بعض الوقت».
كأنما أفاق من غيبوبة أفكاره بعد أن استقر على كرسيه: «لا لا لا. لا أستطيع يا شيخنا، أنا آسف، الوقت نفد، لا بد أن تسدد ما عليك يا حفيظ وإلا شكوتك للشرطة».
توجه بجملته الأخيرة إلى وجه حفيظ وهو ينظر إليه بإصرار، فما كان من حفيظ إلا أن استدار بفزع نحو الإمام مستنجداً به.
«ومن لأبنائه إذا سجنته؟!» قالها الإمام بتساؤل، ثم أكمل: «وكيف يعيد مالك وهو في السجن؟!»، ثم بعد أن استعاد هدوءه: «يا عبدالرحيم، الرجل فقير وأنت تعرف حاله، وكل ما يملكه من أثاث وسيارة باعه كي يفي باحتياجات منزله».
أخرج عبدالرحيم زفيراً طويلاً، ونظر إلى دفتر الديون المفتوح أمامه على الطاولة، وقال: «منذ ثلاثة أشهر وأنا أطالبه بالسداد، وكان خلال هذه المدة يستدين مني دون أن أمنعه، كان قادراً أن يسدد بعضاً من دينه عندما باع سيارته».
«الضرورات، الضرورات يا عبدالرحيم تأتي أولاً». ثم أكمل الإمام وهو يتحرك على كرسيه: «أبناؤه بحاجة إلى العلاج فأنت تعرف أن الصغار كثيرًا ما يمرضون. كما أنه أقسم لي أنه لا يجد ما يطعمه لهم. لديه رضيع وثلاثة صبية، كل واحد منهم يحتاج لميزانية مستقلة، وأنت تعرف الظروف الصعبة في هذا الوقت».
«يا شيخنا الفاضل» ثم تمهل قليلاً وهو يحك صدغه، ولا يستطيع إبعاد سعدون عن رأسه: «نحن أيضًا لدينا أبناء! ولا بد أن نحافظ على رزقهم، ومثلما استدان مني لا بد أن يعيد لي مالي ريالاً ريالاً».
انحدر الصمت بينهم لبرهة قبل أن يستجمع الإمام عزيمته مجدداً: «أقول لك الرجل ليس لديه ما يدفعه! إذا لم تمهله أنت فليس أمامنا سوى التوجه للمحسنين من أهل الحارة».
لم يكتفِ الإمام بما قاله، ظل يحاول بكل طريقة يعرفها، يسترحم، يستعطف، يتودد، ويذكر مناقب عبدالرحيم الذي ما إن انتصف الإمام في كلامه حتى أهمله وأقام ظهره مطالعاً الشارع مرة أخرى عندما رأى نزار يخرج من بيتهم فشعر بالطمأنينة مبعداً هواجسه السيئة عن رأسه وهو يهمس لنفسه: «حسناً.. الدنيا ما زالت بخير».
توقف الإمام عما يقوله عندما سمع ما همس به عبدالرحيم معتقداً أنه فهم ما يعنيه فتوجه إليه بوجه متهلل: «وفقك الله يا عبدالرحيم، وأسأله ألا يحرمك الأجر، أنت رجل نطمع في كرمه دائماً، لم يخب ظني فيك».
عبدالرحيم كان ينظر إلى الشارع ويتابع نزار وهو يعقد عمامته على وجهه في مشيه قبل أن يقف على باب أبي سعدون ثم ينظر يميناً وشمالاً، وما إن فُتح له الباب من الداخل حتى قفز ليعبره وأغلقه خلفه بلا صوت.
الإمام كان يغدق جمل الثناء على عبدالرحيم حتى قال هذا الأخير هامساً لنفسه وذات القشعريرة الأولى تسري بجسده: «العين بالعين، والسن بالسن».
سمع الإمام ما همس به مرة أخرى فتغيّر وجهه. لزم الصمت والخذلان يملأ صدره، ثم هب واقفاً وهو يقول: «هيَّا يا حفيظ، لم يعد هناك شيء يمكن قوله، سأعلن بعد الصلاة أن هناك مَن يحتاج للمساعدة، عسى أن يتبرع لك المحسنون».
عبدالرحيم ظل ينظر إلى بيت أبي سعدون وبابه المغلق دون أن يعيرهما اهتماماً وهما يخرجان من دكانه. كان يقول لنفسه: «دقة بدقة وإن زدت زاد السقا».
قراءات حول النص من نقاد عرب عبد الباسط العباسي بغداد 2018
الحقيقة إن هذا النص يعيدني إلى محمود شيت خطاب ومجموعته القصصية الوعظية (عدالة السماء)، لكنه هنا أعيد بحرفية ماهرة عن طريق تفكيكه وإعادة بنائه بسمات أكثر حداثة وأقل روحانية، وأبقى الباب على حاله!
نحن هنا أمام نص كلاسي، بيد أنه قادر على التأقلم مع كون القصة الحديث، بسبب من تقنيته وتلاعبه في الصورة والحوار بشكل مسرحي بارع، وكذلك لغته التي كانت بمنزلة خيط رفيع، إن لم نستطع رؤيته فإننا بلا شك نستطيع ملامسته.
قد يريد الكاتب أن يقول لنا إننا بالبصيرة النافذة والمشرقة على معنى الوجود يمكننا أن نمنع التكرار من خلال النظر إلى الأشياء نفسها (المتكررة وباعتبار أن الحياة فعل متكرر) من زوايا مختلفة، وبذلك يمكننا أن ننوع ونختلف، وهذا التنوع والاختلاف هو القاعدة، وأن نشرح المتن ونركب له الحواشي؛ لأن المهم هنا ليس تكرار الحدث وإنما العيون التي لا تطرف لشيء يتكرر؛ فنكون الشاهد الآخر على فصول الحياة، ولأننا وحدنا نسمع صراخ الأعمى، صراخ الأسئلة وقلقها.
لست هنا بصدد مناقشة دينية للعبارة الخاتمة (دقة بدقة....)، لكن صوت القرآن الوجودي ينفي ذلك الحكم الجائر..
{ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
فالخطيئة تأتي مفردة {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}، والخطيئة تتبطن صلب جوهرنا؛ فهي ليست فعلاً خارجيًّا، يقوم بنفينا من إنسانيتنا، بل إن الخطيئة تتبطن الحياة برمتها، وهي سمة إنسانية تشهد لنا ونشهد عليها، وتشكل لوحة رائعة تزلزل جمود الحياة، وتبث فيها الروح، حتى إنها لتشهد على الموت في الوقت نفسه بينما تدور في جنابتنا!
العنوان بسيط وشديد الوضوح، يحمل فلسفة قدرية، تقول إن جغرافية الحياة دائرية، يحكمها قانون الأبدية والدوران؛ إذ البداية تتلوها النهاية، وهذه الدورة تقف حين تقف الخطيئة فلا تفنى ولا تستحدث؛ ليدوم فعل التكرار من هفوات الجسد الذي يظل صخرة تتكسر عليه كل عبر الحياة وأسئلتها..
الدَّين: حكايتان في قصة
قراءة: حسين المناصرة فلسطين2018
تقدم قصة «الدَّين» مستويَيْن من الحكي:
الأول مستوى الحكي الظاهري الناشئ من الدَّين الحقيقي في الخطاب التواصلي بين الدائن التاجر (عبد الرحيم)، والمدين الفقير (حفيظ)، والوسيط في طلب تأجيل سداد هذا الدين (إمام المسجد). وهذه الحكاية تخييل واقعي، يتشكل في متجر (عبد الرحيم) الذي لا يبدو أنه تاجر جشع، بل يفضي اسمه إلى دلالة الرحمة، وأنه إن هدد بسجن (حفيظ)، لكنه في المحصلة يمكن أن يتراجع، ويزيد من مدة الصبر على سداد الدين!!
إن إظهار هذا المستوى من الحكي المألوف أو العادي المباشر، مع ما فيه من الحذف والاختصار (التكثيف)، يجعل القصة ملتصقة بالواقع المأزوم بالفقر والجوع والمرض، كما يظهر في إحالات شخصية (حفيظ) الذي يدل اسمه على أنه يعيش على أدنى عتبات سلم الحفاظ على رمق أسرته من الموت جوعًا، أو مرضًا، وأنه لأجل ذلك باع أهم ما يملك من أجل حمايتها من الهلاك.
تتأزم هذه الحكاية بسبب سوء التواصل بين المتحاورين الثلاثة؛ لتصل النتيجة إلى أن الإمام سيعلن في المسجد حاجة «حفيظ» للصدقات؛ كي يساعده أهل الإحسان - إن استطاعوا - على سداد ديونه. ولعل هذه النتيجة تكشف عن سوء الحال التي وصل إليها الناس بسبب أثقال الفقر المدقع، الذي يجعل رب الأسرة يبيع سيارته وأثاث بيته لينفق على أطفاله الأربعة، ولا يتمكن من سداد ما عليه من دين، بل يزداد هذا الدين ويتراكم.
المستوى الثاني من الحكي هو الدين المجازي، الذي توظف فيه حكاية تراثية شائعة عن ذلك التاجر الصالح الذي يوصي ابنه بحفظ أعراض الناس؛ ليحفظ الله عرض أخته، لكن هذا الابن عندما يقبل إحدى الفتيات رغمًا عنها يتذكر وصية أبيه، وفي الوقت نفسه يحدث سداد الدَّين، فيقبِّل السقا أخت الشاب رغمًا عنها؛ لتتحقق مقولة التاجر لابنه: «يا بني دقة بدقة، ولو زدت لزاد السقا»!!
استخدم السارد هذه الحكاية استخدامًا ذكيًّا عندما جعل التاجر (عبد الرحيم) يراقب من باب متجره بيتَي أبي نزار وأبي سعدون، وهما يظهران في حالة شبهة «انتهاك عرض» كما يبدو في شخصيتي الابنين: (سعدون)، و(نزار). فهاتان الشخصيتان وجدتا لتؤكدا الدقة بالدقة. صحيح أن اللبس انزاح عن كاهل التاجر (عبد الرحيم) الذي راقب بعينين جاحظتين مصدومًا مما يرى، ومسكونًا بالخوف والقشعريرة. (سعدون) عاقدًا عمامته على وجهه خارجًا من بيت (أبي نزار).. فهذا الخروج يعني أنه انتهك حرمة بيت جاره؛ لذلك جاءت الصدمة الكبرى التي جعلت (عبد الرحيم) حاضرًا جسدًا في حكاية الدين الحقيقي، وحاضرًا روحيًا وذهنيًا في حكاية الدين المجازي.
والمشهد نفسه يتكرر عندما يدخل (نزار) إلى بيت أبي سعدون عاقدًا عمامته على وجهه ناظرًا يمينه ويساره؛ فهذا الموقف لا يقل شبهة عن مشهد خروج (سعدون) من بيت أبي نزار.. بالنسبة إلى الرائي الغائب إذا رأى المشهدين منفصلين، أو رأى أحدهما. لكن بالنسبة إلى التاجر (عبد الرحيم) غدت الحكاية واضحة، فخروج (نزار) من بيتهم بعد خروج (سعدون) يعني تلاشي أية شبهة في سياق انتهاك العرض، وكذلك دخول (نزار) إلى بيت أبي سعدون الذي شاهد (عبد الرحيم) (سعدون) يدخل إلى بيتهم، يعني عدم وجود أية شبهة بالنسبة للرائي الحاضر في بنية السرد (عبد الرحيم). «دقة بدقة» ثقافة وعي أخلاقي، انزاحت في مستوى انتهاك العرض؛ لتحيل - ربما - على انتهاك سياسي سائد (السلطة)؛ لأن عقد العمامة على الوجه، والنظر يمينًا ويسارًا، لا يكون إلا في مستوى التستر لانتهاك حرمة البيوت، أو لممارسة شأن سري في الوضع السياسي خاصة!!
لا شك في كون (عبد الرحيم) مراقبًا للمشهد الخارجي حمل في تكوين شخصية مركزية في البنية السردية؛ فهو مركز التبئير في حكايتَي الدين الحقيقية والمجازية. وقد أتقن السارد جمع هذين السياقين الحكائيين في قصته؛ لأنهما جعلا للقصة ظاهرًا وباطنًا، أو طبقتين: طبقة سطحية، وأخرى عميقة. وفي المحصلة نشأت مقولات حكمية عدة: «الدنيا ما زالت بخير»، و«العين بالعين، والسن بالسن»، و«دقة بدقة وإن زدت زاد السقا»!! تبدو زمكانية الحكي مشحونة بالمآسي، وهذا ما يجعل الخير في مستوياته الدنيا قياسًا إلى تفشي الشر؛ فالدَّين مهما تكن درجته فهو حاجة وعوز؛ فالوقوع فيه شر.. لكن التعامل معه يحيل على الخير. والشخصيات مجرد علامات في سياق الحكاية (باستثناء شخصية التاجر عبد الرحيم المعتنى بها). وقد اعتمد القاص على كون الشخصيات معروفة جيدًا في الواقع المعيشي المأزوم والمسكون بآفات عديدة كانتهاك الحرمات (في الأقل الشك والريبة)!!
أتقن القاص حوارية اندماج الحكايتين معًا؛ فاستطاع بوساطة الحوار الخارجي في الحكاية الأولى (الدَّين الحقيقي) بناء بنية الحكاية الإطارية، وكذلك استطاع في مستوى التناص مع الحكاية التراثية إنشاء بنية الحكاية المضمَّنة التي تدور في سياق الحوار الداخلي مسرودًا في شخصية التاجر (عبد الرحيم).
وقد جاءت النهاية إلى حد ما غير مقنعة بالنسبة إلى حكاية الدين الحقيقي؛ فكان التجاهل التام لمطالبات الإمام لحساب متابعة حراك سعدون ونزار فيه بعض المبالغة التي تُسوَّغ في مستوى المفارقة عند المقارنة بين الدَّينَين، فيترك المهم من أجل الأهم منه. لعلّ لغة القصة من أفضل العناصر السردية في هذه القصَّة؛ إذ إنها لغة مفصّلة أو مقاسة بقدر الحكي، وهذه كتابة مهمة؛ لأن القصة القصيرة لا تحتمل أكثر من هذا الكم اللغوي المكثف، الذي يفتح المجال لإضافات كثيرة في مستوى التلقي أو استجابة القارئ. هذه مقاربة سريعة لهذا النص القصصي، آمل أن تفتح المجال لمقاربات مغايرة متداخلة ومتوازية. وبكل تأكيد هناك رؤى وجماليات أخرى، يمكن الحديث عنها في ضوء هذا النص القصصي الذي قدم فيه القاص تداخلًا بين الحقيقي والمجازي من جهة، وبين العادي المألوف والتناص التراثي من جهة أخرى.
الدَّين ساعد الخميسي السعودية2018
نص يدور خطابه عن الدَّين، أو بمعنى آخر (السلف). ومن البديهي أن يكون هذا الدين هو حقًّا للآخرين، ومرتهنًا للمهلة أو المدة التي يمهل بها صاحب الحق المتدين منه.
هنا النص جاء حواريًّا بين مشهدين، هما:
1 - مشهد مسموع (هو حوار عبدالرحيم والإمام وحفيظ).
2 - مشهد صامت مرئي، نقله السارد على ذمة عبدالرحيم؛ إذ هو الشخصية الوحيدة التي شاهدته. وأبطال هذا الحوار هم (سعدون ونزار)، وثمة ما يلحق بهذا الحوار من حضور، هم (بيت أبي نزار وباب أبي سعدون/ كناية عن بيت أبي سعدون).
الحوار الأول:
حوار عن دين مالي على ما يبدو؛ ودليل ذلك:
(دفتر الديون المفتوح أمامه على الطاولة)، و(عسى أن يتبرع لك المحسنون).
الحوار الثاني:
حوار عن دين معنوي، ودليله غير المباشر:
«العين بالعين والسن بالسن»، و«دقة بدقة وإن زدت زاد السقا».
* ونلحظ في الحوار الثاني أن عباراته هي في الأصل أقوال مأثورة، وردت وفق سياقات معينة، وأحيانًا يستشهد بها على أحداث محددة، باتت متعارفة لدى الناس.
**
للقصة من خلال مشهديها هدف كبير، هو التعبير عن الحاجة، وأن المجتمع مرهون للحياة التي يعيشها، فإن كانت رغدًا من العيش تندر فيها الخطيئة، أما إن كانت الحياة حياة فقر وبؤس وحاجة فإن الإنسان فيها يكون عرضة للخطيئة نتيجة العوز.
المشهد الحواري الناطق ما كان إلا هامشًا للمتن الحواري المرئي.
ملاحظة:
- كأن عبدالرحيم يشير موحيًا إلى أن سعدون نال من عرض نزار.. وما قام به نزار هو رد لهذا الدين واقتصاص منه.
وهذا جاء ترميزًا لا تصريحًا، قادتنا إليه لغة السارد التي تحتاج لدقة في التلقي؛ إذ تارة يقول سعدون وأخرى «أبي سعدون».. وكذلك نزار و«أبي نزار»!!