إعداد - محمد المرزوقي:
عن دار المفردات للنشر، صدر لوفاء محمد العلي، في سبع وسبعين صفحة من القطع المتوسط، كتاب بعنوان: «الفيل والإبرة: عادل العلي»، متضمنا مجموعة من المقالات المتنوعة، التي جمعتها الكاتبة في هذا الإصدار، الذي قال عنه الزميل عادل العلي، الكاتب في صحيفة الجزيرة، بالمجلة الثقافية: جاء الكتاب مجرد لمسات عامة، على مرحلتنا الانتقالية الحالية، وذلك كي نتفاجأ من المتغيرات المتسارعة في عصرنا، فانتخاب ترامب -مثلاً- في الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن وليد الصدفة، ولا هو إخفاق للمافيا الأمريكية في قبضتها الحديثة على السلطة هناك، ولكنها -أي المافيا- انقسمت إلى قسمين بعد الفشل الذريع في الحرب العالمية الثالثة الجارية على الأرض العربية بالدرجة الأولى، مافيا ممثلة بكلينتون تريد الاستمرار بهذه الحرب حتى لو دمرت الأرض ومن عليها، ومافيا أخرى تريد أن تحافظ على ما تبقى من نفوذ للولايات المتحدة وعقد سلام إجباري مع القطب الآخر ممثلة بترامب؛ فعندما وضع مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون شرطا لقراءة التاريخ، وهو ألا تعتبر الأحداث التاريخية صدفة، لم يستفد من هذه المقولة إلا القلة من البشر، حتى في أوروبا صاحبة عصر النهضة والتنوير، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، فهل ندرك الحقيقية ونتلاقح أوضاعنا قبل فوات الأزان؟! أم نحاول إدخال قطيع من الفيلة في خرم إبرة؟!