وكنتُ لا أراها،
...
...
وحينما خَطوتُ
بمُعجمِ الشّبابْ
وحينما خَططتُ
حبري على ترابْ،
بحثتُ عن ثراها
هواها
في دفترِ الغيابْ
...
قرأتُهُ...
فلوتهُ...
أكلتهُ...
شربتهُ عذابْ
...
وبعدَ أن كبرتُ...
وجدتُها
في هامشٍ محطّمٍ
في صفحةِ العتابْ
في أنّةٍ مكبوتةٍ
محبوسةٍ
خلفَ السّطورِ والسّنينِ
تحتَ ملْحفِ الضّبابْ
فرّتْ من العقابْ
...
وفي سجونِ كِبرها،
رسمتُ في نوافذي
مستقبلَ الإيابْ
صوّرتُ في قصائدي
مصارعَ السّرابْ
كومضةِ السّحابْ
أهديتهُ بعضي الذي واريتهُ الكتابْ
** **
عبدالرحمن بن صالح الخميس - الرس