د. حسن بن فهد الهويمل
فوجئت، وصدمت بنبأ وفاة الصديق، والأستاذ والزميل أبي خالد عبدالله الحقيل - رحمه الله رحمة واسعة وجبر الله مصابنا فيه، ومصاب المشهد الثقافي.
لقد كنت أمني نفسي بإجابة دعواته المتكررة، كلما التقينا في أية مناسبة.
لقد فقدنا رمزاً وطنياً، وقامة أدبية سدت خُلالاً كثيرة.
كان - رحمه الله - يتحامل على نفسه ويلبي دعوات المؤسسات والأفراد داخل الرياض وخارجها وداخل المملكة وخارجها.
وكان نعم السفير لبلاده ولأدباء بلاده تواضعاً لا ضعة وأنفة لا كبرياء ومشاركة في المحاضرات والندوات والمناقشات على مدى نصف قرن نهض بمهمات ومسؤوليات متعددة أثبت من خلالها عمق ثقافته وتعدد اهتماماته ومبادارته وكون صداقات وعلاقات داخل المملكة وخارجها وسعى جهده لتوصيل تاريخ المملكة الحديث إلى آفاق الوطن العربي يوم أن كان على رأس (دارة الملك عبد العزيز) وبعد ذلك فما كانت مبارحته لأي مسؤولية منهية لجهوده الأدبية والتاريخية لقد عاش حضوراً فاعلاً على مدى نصف قرن وخلف كتباً متنوّعة حفظت شطراً من جهوده العملية والعلمية وكان أن تفّضل بإهدائها لي بخط يده - رحمه الله- .
ولئن فارقنا بجسده الطاهر فإنه باق بيننا بآثاره وكتبه وبأبنائه البررة الذين أحسن تربيتهم وتعليمهم فكانوا خير خلف لخير سلف.
وبعلمه وأولاده وصدقاته الجارية سيظل حاضراً عاملاً وهذا من فضل الله عليه .
فقيدنا الغالي عاش حضوراً متواصلاً عبر كافة المؤسسات والصالونات الثقافية وأسهم في مناشطها ورحيله المفاجئ سيترك فراغاً أدبياً وستفقد المحافل الثقافية والأدبية قامة أدبية تتمتع بأخلاق عالية.
رحمه الله وجبر مصاب أسرته الكريمة وأبنائه البررة، وخلف على كافة المشاهد الأدبية والثقافية خيراً منه.
وعزاؤنا لأسرته ولأصدقائه وزملائه ولكافة المشاهد التي حفلت بحضوره ومشاركته .