«الجزيرة» - محمد الغشام:
أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن من فضل الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها التمسك بالعقيدة الصافية وتطبيق الشريعة الإسلامية، واتِّباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في كلمة سماحته بمناسبة (انعقاد المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه)، والذي سينطلق الاثنين القادم.
وبيَّن سماحته أن دستور المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قائم على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تستمد منهما الدولة جميع أنظمتها، وتسعى في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الواقع العملي، وتعتني بإحياء الشعائر الدينية وإقامتها في ربوع المملكة وأرجائها.
وأوضح سماحته أن من الشعائر الدينية التي اهتمتْ بها حكومة المملكة العربية السعودية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يكن ذلك مجرد عمل عفوي غير منظم، بل أنشأت لها هيئة خاصة لها إدارة مستقلة ولها مكاتب وفروع في جميع أنحاء البلاد الواسعة والمترامية الأطراف، تعنى بتنظيم هذا الجهاز الكبير، وتسيير أموره وشؤونه على وجه يليق بشأن هذه الشعيرة المباركة. و أكد سماحته أن الدولة قد أنفقت أموالاً طائلة في سبيل تنظيم عمل الهيئة وتطويرها وتزويدها بالأجهزة والوسائل التي تعين رجال الهيئة على أداء مهماتهم على أكمل وجه وأفضله. لافتًا إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد سارت في أداء مهمتها ورسالتها على وفق تعاليم الكتاب والسنة، وانتهاج منهج السلف الصالح في تطبيق هذه الشعيرة على واقع المجتمع وبين الناس.