«الجزيرة» - خالد الحارثي:
تواصل «صحة الرياض» فعالياتها التوعوية لتشجيع الرضاعة الطبيعية تحت شعار: «الرضاعة الطبيعية.. أساس لحياة أفضل» وذلك في عدد من المراكز التجارية.
وأشارت «صحة الرياض» أن البرنامج التوعوي الذي ينفذه لجنة الرضاعة الطبيعية بالرياض تحت قيادة إدارة شئون المستشفيات بقيادة د. عصام بن سعد الغامدي مدير إدارة المستشفيات يسعى لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية, مؤكداً تضافر الجهود بين القطاعات الصحية لتعزيز الإجراءات المعمولة لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية، حيث إن طفلان من كل خمسة أطفال حديثي الولادة يتم رضاعتهم من الثدي في الساعة الأولى من الرضاعة، ولا يحصل سوى 20 % تقريباً من الأطفال دون الستة أشهر على الرضاعة الطبيعية. وأفادت أن الفعاليات تركز على تقديم عدد من الرسائل التوعوية، وأن للرضاعة الطبيعية دوراً حيوياً في تقليص نسب الإصابة بعدة أمراض للأم والطفل والعلم لا يزال يكتشف المزيد في العلاقة الطردية بين الرضاعة الطبيعية والصحة.
ونوهت «صحة الرياض» إلى أنها تسعى إلى تعزيز وحماية صحة أفراد المجتمع وخاصة الأطفال الرضع، وتوفر لهم التغذية السليمة بالرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية المناسبة وعدم إعطاء الفرصة لخرق الأنظمة سواء من مؤسسات أو شركات حكومية أو خاصة أو أفراد عاملين في المؤسسات الصحية أو الشركات الخاصة ببدائل حليب الأم الموردة أو الموزعة له ومن هذه الأنظمة نظام تداول بدائل حليب الأم، الذي يهدف لتوفير التغذية المأمونة المناسبة للرضع بحماية الرضاعة الطبيعية وضمان الاستعمال الصحيح لبدائل حليب الأم في حالة الحاجة إليها والذي يقرها الطبيب المعالج.
من جانبه لفت المنسق المحلي لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية د. منى سمير أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية خالصة، هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الستة الأولى بمعدل 14 مرة عن الأطفال الذين لا يتلقون رضاعة طبيعية, فبدء الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة يمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة حديثي الولادة بنسبة تصل إلى 45 %, حيث إن الرضاعة الطبيعية تدعم قدرة الطفل على التعلم وتساعد على الحد من البدانة والأمراض المزمنة في وقت لاحق في الحياة.