سعد الدوسري
قبل 1979، كان أبرز اهتمامات الصحافة، كشف التقصير في أداء المؤسسات الحكومية والأهلية، والإسهام في طرح الرأي الآخر، بكل جرأة وشجاعة. أما بعد هذا التاريخ، فلقد زادت أعباء الصحافة، لتتصدر المنصات التي كانت تعرّي تيارات التطرف والتشدد والعنف، التي جاءت مع قوافل الصحوة. وبعد أن انحسرت تلك التيارات، وانفتحت البلاد على برامج التحول وجودة الحياة، كانت الصحافة هي صاحبة الدور الأهم في دعم هذه التوجهات الحديثة والمتطورة.
لقد كان الحرص على الوحدة الوطنية، هو العامل المشترك للطرح الإعلامي في الصحف والقنوات التلفزيونية، مما لفتَ أنظار المتابعين العرب وغير العرب. ففي الوقت الذي يتم فيه انتقاد المؤسسات ومسؤوليها الكبار، بكل شجاعة، يكون هناك حرص شديد على عدم المساس بأمن ومكتسبات الوطن. وحين يحاول المذهبيون أو المؤدلجون زعزعة الحس الوطني الانتمائي، يتصدى لهم مواطنو الشمال والجنوب والشرق والغرب، بروح وحدوية؛ وهو ما نحتاج لتعزيزه في وسائل التواصل.