د. خيرية السقاف
مما قال وزير التعليم عما يرده من ملاحظات حول مؤسسة التعليم, وما ينبغي لها من نقلة نوعية لتواكب طموحات التغيير, ومتطلبات التنمية ما فحواه: «إن التعليم على ما هو عليه, إنما هو حصاد تراكمات زمنية ليست حديثة عهد», وهو بهذا لم يقل غير الحقيقة, لكن التساؤل ينبثق مما يكمن من خبرات طويلة لكل الذين لم تتفاعل مؤسسة التعليم مع ما حرصوا أن يقولوه للأخذ بجوانب القصور, ومرئيات التصحيح, ومقترحات الإضافات للتغيير المجدي, والمثمر بحيث يواكب التعليم متطلبات المرحلة, ويقابل استشرافات المستقبل بقوة, وتمكن, وتحديث, ومواكبة, في كل من مناهجه خططا, وأهدافاً, ومحتوى, ووسائل, وعناصر بشرية, وأنشطة, وتقويم، ومبان, وتقنية, ومختبرات, ومكتبات مدرسية, واختبارات نوعية, ونحوها لتحقيق أبعد الغايات, ونوال كل الكفايات منه, ولتماثله مع ما تقدمه في أقل اعتبار مدارس التعليم الأهلي التي اتجه إليها الناس, وتكبدوا لمواجهة نفقاتها, ورسومها دخولهم, بل كثير منهم يستدينون لتعليم أبنائهم فيها, فقط لرغبتهم في أن يحظى أبناؤهم بتعليم نوعي متميز يكسبهم المهارات, والقدرات, في العلوم البحتة تحديدا, والوسائل الالكترونية الحديثة, واللغات.
ولئن شاء قائد مركبة التعليم أن يقفز بمؤسسته, فليته يستفيد من خطط، وبرامج المدارس الأهلية المتفوقة, ويحذو في مدارس التعليم حذوها, بل ليته يتجه لفكرة يدمجها بشكل أو بآخر مع المدارس الرسمية, أو يتبادل معها الخبرات بحيث تصبح مدارس مؤسسته متفوقة في محاذاة مناهج, وبرامج متقدمة تواكب الحاجة في مراحل التعليم المختلفة.
وللتعليم جوانب أخرى غير هذه لا يتسع لها المقال.