«الجزيرة» - واس:
اختتمت أمس فعاليات مسك الفنون 2018 بتكريم 43 فناناً من رواد الفن السعودي، وذلك في ختام أنشطتها التي أقيمت في درة الرياض خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر، بتنظيم من معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية».
وجاء تكريم الرواد تقديراً لدورهم الكبير في تأسيس الحركة التشكيلية وإسهامهم الواضح في إثراء المشهد الفني في المملكة، وذلك في حفل حضره كل من وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون الأمير بدر بن بن عبدالله بن فرحان ، ومعالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، ومعالي رئيس مجلس إدارة مركز مبادرات مسك بدر بن محمد العساكر، وعدد من سفراء الدول في المملكة وأصحاب المعالي وكبار الضيوف.
وكانت الفعالية قدمت نفسها على مدى خمسة أيام، كأحد أكبر الأحداث المعنية بإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي في المملكة، سواء من حيث حجم التجارب الفنية المشاركة أو تنوعها، حيث تضمنت مجموعة من المفاهيم الحديثة والمدارس الإبداعية في الفنون البصرية والنحت والابتكار. وعكست الفعالية الحوار بين الأجيال الفنية في المملكة، من خلال شارع الفن، ومعرض سمبوزيوم مسك العالمي، كما سلطت الضوء على أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع في مختلف المجالات، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة. ويرى مهتمون بالمجال الفني أن الفعالية نجحت في اجتذاب جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من المواطنين والمقيمين، حيث مثلت فرصة للقاء بين الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، كما وفرت الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع.
ونوه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أن هذا التكريم ما هو إلا امتداد للشكر والعرفان والتقدير للمبدعين من أبناء هذا الوطن، والذين كانوا رواداً في مجال الفن وتأسيس الحركة الثقافية في المملكة، مؤكداً سموه على أن استشراف المستقبل لا يأتي الا بالانطلاق من الأصول الثقافية العريقة والحركة الفنية العميقة. من جهته عبر الدكتور أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون عن رضاه بنجاح الفعالية وما تحقق لها من إقبال جماهيري، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام شهدت استهدافاً لشريحة واسعة من الفنانين الموهوبين في المملكة بالإضافة إلى الاحتفاء بمنجزات رواد الفن واستقطاب فنانين ومدارس عالمية مختلفة، وهو ما يعزز مفهوم الفن بوصفه قيمة جمالية لإثراء المفاهيم الإنسانية السامية.
يذكر أن معهد مسك للفنون هو إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» حيث يهدف إلى إثراء الثقافة الفنية ودعم التجارب الإبداعية في المملكة، من خلال إقامة أنشطة تستهدف ربط الفنانين بأحدث المدارس العالمية ومساعدتهم على الارتقاء بتجاربهم وتسويق أعمالهم بما يضمن لهم الوصول إلى الاحترافية وإيصال إبداعهم للعالم.