سليمان الجعيلان
نشرت وذكرت رابطة دوري المحترفين السعودي على موقعها الرسمي على الإنترنت أن من أدوارها واختصاصاتها في المادة (6 ) الفقرة (1 و3 و11) من نظامها الأساسي هو (تنظيم وإدارة وتسويق الدوري السعودي للمحترفين وكذلك تمثيل الأندية
الأعضاء والتصرف فيما يحقق مصلحتهم في جميع الأوقات وأيضاً التعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم والأطراف الأخرى المعنية في المملكة في كل الأمور المتعلقة بالمنافسات الدولية وقوانين اللعبة).
تعمدت أن أنقله وأكتبه حرفياً ونصياً لأنه يتناقض ويتعارض مع الواقع الحالي الذي يشهد غياب، بل انقلاب على أدوار ومهام الرابطة في التساهل في القيام بدورها الرئيسي في المحافظة على جودة منتجها وهو دوري الأمير محمد بن سلمان وفي التهاون في تفعيل اختصاصها القانوني في حقيقة الدفاع عن مصالح أعضائها وأعني هنا الأندية في قضية توقف الدوري أثناء إقامة بطولة آسيا 2019 وعدم إدراك وتدارك الضرر التسويقي والجماهيري والفني الذي سيقع على المسابقة والأندية في حال الإصرار على استمرار الدوري فضلاً عن الإخلال بميزان وموازين العدل والمساواة في المنافسة بين جميع الأندية!..
وحقيقة من المؤسف والمخجل أن تكون الأندية أكثر جراءة وشجاعة من الرابطة على مواجهة قرارات الاتحاد السعودي الخاطئة nوبياناته المتشنجة كالبيان الذي أصدره الاتحاد السعودي السابق في (10 سبتمبر 2018) وختمه بهذه الكلمات المتشنجة ( الاتحاد السعودي، إذ يعلن ذلك فإنه يؤكد أن قراره قد اتخذ منذ إعلان جدول المسابقة ولن يلتفت لكل ما يثار حول ذلك قبولاً أو رفضًا ولن يتأثر بما يتم طرحه مشددًا على ضرورة التزام الأندية ومسؤوليها بما يصدر عن الاتحاد ولجانه دون محاولات التأثير بشكل أو آخر على قراراته التي ستظل بمنأى عن الأهواء والميول!!) والذي تعاملت معه رابطة دوري المحترفين بكل أسف بكل برود ودون ردة فعل إيجابية وقوية تحفظ لأعضائها هيبتهم وقيمتهم الذين لما تم السماح لهم ليقولوا كلمتهم ويعلنوا عن موقفهم تجاه قضية توقف الدوري أثناء إقامة بطولة آسيا 2019 اتفقوا بالأكثرية والأغلبية على ضرورة توقف الدوري كما نشرت صحيفة الجزيرة يوم الخميس الماضي أن (12) نادياً أيدوا وطالبوا بتوقف الدوري فيما (4) أندية رفضت وعارضت توقف الدوري وهذا الفارق الشاسع والكبير بين المؤيّدين والمعترضين يسمى في علم الاستفتاء والتصويت اكتساح واعتقد هو مبرر كاف لتنفض رابطة دوري المحترفين غبار الغياب الاختياري عن كاهلها وتعيد النظر في هيكلتها التنظيمية وتحاول أن تنتزع صلاحياتها ومسؤولياتها المسلوبة وتقاوم محاولة فرض الوصاية عليها المكشوفة لأنه من غير المعقول وغير المقبول أن الجميع متفق على أن المتابعة الجماهيرية والتغطية الإعلامية ستقل وتضعف لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في حال الإصرار على استمراره بالتزامن مع بطولة كاس أسيا 2019 ولا يكون لرابطة دوري المحترفين موقف حازم وصارم في تبنى مقترح تقديم جولات كاس خادم الحرمين الشريفين لتقام بنفس توقيت بطولة كأس آسيا 2019 وترحيل جولات دوري الأمير محمد بن سلمان مكانها وبهذا تكون الرابطة سعت وعملت بجدية واستقلالية لحماية مسابقة تحت مسؤوليتها وحافظت على حقوق أندية تحت مظلتها!
منتخب الأحلام ومدرب الآمال
سالم الدوسري وياسر الشهراني وعبدالله عطيف وهتان باهبري ومعتز هوساوي وفهد المولد هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم الماضية التي أقيمت على الأراضي الروسية وقدموا فيه مستويات رائعة ونتائج مقنعة لولا رهبة وهيبة مباراة افتتاح كأس العالم التي خذلت لاعبي الأخضر السعودي الذين هؤلاء الـ(6) لاعبين كانوا من ضمن نجوم المنتخب السعودي للشباب الذي قدم أداءً باهراً ومستوى رائعاً في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في كولومبيا عام 2011 بقيادة المدرب السعودي خالد القروني وتوجه المنتخب الشاب بالتأهل لدور الـ16 وليواجه منتخب البرازيل ويخرج من البطولة من أمام البطل المتوج بالبطولة ألا وهو منتخب البرازيل ! تذكرت وعدت إلى تلك البطولة بعدما شاهدت وتابعت العمل الفني الرائع الذي يقدمه المدرب السعودي خالد العطوي مع منتخب الشباب في نهائيات كأس آسيا وقدرته الفائقة على توليفة رائعة وتشكيلة متجانسة من اللاعبين الشبان الذين أثبتوا أن الملاعب السعودية أرض خصبة للاعبين الموهوبين والمتميزين متى ما وجدوا من يعرف يتعامل معهم ويستطيع تطوير قدراتهم وتوظيف إمكانياتهم لمصلحة الفريق وهذا ما فعله الكابتن القدير خالد العطوي مع هذا المنتخب الشاب حتى تأهل بهم إلى نهائيات كأس العالم في بولندا 2019 ووصل معهم إلى نهائي كأس القارة الآسيوية ليواجه منتخب كوريا الجنوبية عصر اليوم وكلنا آمل بأن يحقق الأخضر الشاب المهم بعد أن حقق الأهم وهو التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب ليعيد لنا خالد العطوي ولاعبيه تلك الذكريات والمستويات الرائعة التي قدمها خالد القروني وأبنائه في بطولة 2011 لذلك كل ما أرجوه من الاتحاد السعودي والجمهور الرياضي أن يدعم ويقف خلف هذا المنتخب الشاب مهما كانت النتيجة لأن هذا المنتخب هو منتخب الأحلام بقيادة مدرب الآمال خالد العطوي في تقديم أسماء لامعة وقادمة لكرة القدم السعودية ومتفاءل بأن في ظل وجود واستمرار مدرب بقيمة وكفاءة الكابتن خالد العطوي مع هذا المنتخب الشاب سيشارك بإذن الله أكثر من نصف لاعبيه مع المنتخب الأول في نهائيات كاس العالم 2022 .