سلطان المهوس
استقبل الأوروجوياني دانييل كارينيو مدرب نادي النصر علبتين طائرتين من المياه فور خروجه لغرفة اللاعبين بعد انتهاء مباراة فريقه أمام الأهلي والتي خسرها وهي الأولى له بالدوري ..!
تخيل أول هزيمة للفريق والمركز الإعلامي يغرِّد مؤكداً أن المدرب باق بمنصبه ..!
ما الداعي لذلك؟
ما المطلوب من المدرب؟
هل ينهي كل المباريات فائزاً؟!
الكوب الطائر الذي قصد منه من رماه التعبير عن غضبه لهزيمة الفريق النصراوي هو بمثابة تأكيد لاضمحلال ثقافة تشجيع الأندية بالطريقة الصحيحة..!
لا يعني أن يكون الدوري «حريقة» أن نحرق كل مبادئ الاحترافية والتنوير الإعلامي والجماهيري وإلا لن يبقى لدينا أي مدرب أو لاعب أجنبي وسيكون دورينا طارداً للكوادر الجيدة ذات يوم..!
أن تنهزم فهذا أمر عادي.. أن يخطئ لاعب أو حارس أو حكم فهذا الأمر يحدث بكل ملاعب الدنيا..!
لنضع التركيز على الهوية العامة لجعل الفريق يحقق المنجز وفق قدراته وإلا فليذهب للمجهول كما حصل مع نادي الاتحاد عندما نفخوه وضلّلوا جماهيره ولم يقدّروا مساحة التنافس العناصري والنتيجة ...!
لا تقفز على حقيقة ناديك ووضعه الفني وظروفه ولا تحلّق في سماء الأمنيات لكي لا تتناثر أكواب المياه على رؤوس المدربين أو نسجّل رقماً قياسياً في تسجيل اللاعبين العاطلين بالفترة الشتوية..!
نعم.. دوري «حريقة» .. عليك أن تحذر من أن يحرق «حقيقة» ناديك...!