تأتي الزيارات الملكية الميمونة لمناطق المملكة كنهج سعودي أصيل للقيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ويتوج هذا النهج بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى منطقة حائل هذه الأيام. علاوة على أن هذه الزيارات تحمل بشائر الخير والتنمية والمشاريع التي تدشن وتفتتح أو يؤسس لها، فإنها أيضاً لقاء تاريخي للملك القائد بشعبه، وهي فرصة لنا جميعاً لنجدد الولاء والبيعة لهذه القيادة الرشيدة التي لا تألو جهداً في توفير جميع سبل العيش الكريم لشعبها، وحرصها الدائم على الرقي والازدهار بكافة مناطق المملكة. وللملك سلمان - حفظه الله - لدى شعبه موقع ومكان في القلب، فهو الذي عايش جميع ملوك المملكة، وأسهم بشكل مباشر في تنمية الوطن كافة، وكان ملجأ لكل صاحب حاجة، وظل مكتبه كحاكم إداري للعاصمة الغالية، ملاصقاً لقصر الحكم، وهي إشارة بليغة وتماس مباشر له مع كل قضايا الوطن والمواطنين.
تنموياً، للملك سلمان اليد الطولى في بناء الوطن، ولعل مشاريع العاصمة الرياض دليل كافٍ على ذلك، لكنه رغم ذلك، فله قصب السبق في البناء البشري والخيري والتعاوني. أغلب الجمعيات الخيرية خرجت من تحت عباءته، وأغلب الجمعيات التعاونية حظيت برعايته، وأغلب تبرعات شعب المملكة لإخوانه العرب والمسلمين كانت عن طريقه، وله فيها إشراف مباشر عليها.
في العمل التعاوني له الصولة والجولة. إسكانه التنموي والخيري أكبر شاهد. الجمعيات الخيرية والبر في العاصمة ومدنها وقراها لا تزال تذكره كل يوم، وتجدد له الولاء كل ساعة. جمعيات الأيتام والمعوقين ومضات في تاريخه المضيء وطنياً وإنسانياً واجتماعياً. اليوم، يحل علينا والدنا الكبير في حائل، أرض الكرم والولاء، فلا نجد كلمة تليق بمقامه، ولا رسالة تليق بتاريخه، ولا نملك إلا أن نرسل له الدعوات أن يحفظه الولي القدير لأمته ووطنه، وأن يحمي هذه البلاد من كيد الكائدين، وعبث العابثين.
** **
خالد عبدالمحسن الباتع - أمين المال في مجلس الجمعيات التعاونية