تولى الدكتور عبدالحميد صالح الخليفة مهام منصبه الجديد كمدير عام ومدير تنفيذي لصندوق أوبك للتّنمية الدّولية (أوفيد)، الذي يتخذ مقره الدائم بالعاصمة النمساوية، فيينا، خلفاً للأستاذ سليمان جاسر الحربش، الذي شغل منصب المدير العام لمدة ثلاث فترات متتالية حافلة بالعطاء والإنجازات.
وفي كلمته مخاطباً أسرة أوفيد من العاملين، أعرب الدكتور الخليفة عن بالغ تقديره للدور المهم الذي أُسند إليه، آملاً أن يوفقه الله للاضطلاع بالمهام المنوطة به على نحو مشرّف. وعبّر عن فخره واعتزازه بأن تسنَح له الفرصة للمساعدة في قيادة مثل هذه المؤسسة الرائدة، التي ساهمت بفضل الله جهود سلفه، الأستاذ الحربش، في صياغة جدول أعمال التّنمية العالمية، وأحرزت تقدماً متميزاً في تعزيز التّنمية المستدامة وتخفيف حدة الفقر في مجال الطاقة في أنحاء العالم النامي.
وأشاد الدكتور الخليفة بجهود الأستاذ الحربش في إبراز دور أوفيد في المحافل الدولية، ودعوته لمكافحة الفقر في مجال الطاقة حتى تم إدراجها على جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015، كما أثنى على خطة أوفيد الاستراتيجية التي تم تطويرها مؤخراً، وتركز في المقام الأولى على النهج الترابطي اللازم لتحقيق أمن الطاقة والمياه والغذاء، والذي يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه أهداف التنمية المستدامة حتى 2030. واختتم كلمته «معاً نستكمل مسيرة عمل أوفيد بالتعاون مع البلدان النامية والمجتمع الدولي للمانحين لتحفيز النمو الاقتصادي والتخفيف من حدة الفقر في جميع المناطق المحرومة في العالم ليصبح أقوى وأشدّ حضوراً على ساحة التنمية الدولية، ومواصلة دوره الريادي الذي ابتدأه قبل أكثر من أربعة عقود مضت، ساعد خلالها البلدان الشّريكة على تخطي العديد من التّحديات والاعتماد على الذّات، وبث روح الأمل في مستقبل مشرق بين الفئات الضعيفة المهمشة من خلال تنمية مستدامة عادلة في أرجاء العالم كافة».
وقد عمل الدكتور الخليفة قبل تعيينه في أوفيد نائباً للأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2014، ومستشاراً للأمين العام من 2010 إلى 2014، كما شغل عدداً من المناصب القيادية في مجموعة البنك الدولي، فضلاً عن تقلده وظائف حكومية مرموقة بالمملكة العربية السعودية. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور الخليفة، وهو سعودي الجنسية، حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميامي، بولاية فلوريدا، وماجستير في الاقتصاد من جامعة ساثرن مثوديست في دالاس بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد جرى انتخابه خلال اجتماع المجلس الوزاري الذي عقد في شهر يونيو- حزيران من هذا العام.