د. خيرية السقاف
بسبب ضعف انضباط الطلاب في أربع مدارس أهلية بمنطقة جازان، تم إعفاء قياداتها بقرار أصدره وزير التعليم قبل أيام، واتخذ مجراه في التنفيذ..
فلا بأس،
لأن هذه خطوة فاعلة لوضع ضوابط للقيادات المدرسية في مؤسسة التعليم، تأتي بلا تردد، وتنفذ بلا تأجيل، وتكون فاتحة التغيير لترسيخ قيم التفاعل، وأشكال الأداء، وفق حدود النظام ذي الضوابط..
وضعف الانضباط في المدرسة تندرج تحته العديد من رؤوس الموضوعات، منها تكرار الغياب عن المدرسة، والتسرّب من الحصص، أو من المدرسة..
وقد يتعلَّق بسلوك الطلبة التربوي، وفيه الشغب، والتنمّر، والعدوانية، والتأخير، بحيث لا يتحقق التكامل بين ما تحث عليه المدرسة، وما ينبغي أن يمثّله الطالب فيها..
فضعف الانضباط من جانب الطلبة، حين يقابله ضعف الإشراف، وحزم القيادة يربك جوانب مختلفة في الأداء، والممارسة، ليس فقط من قبل الطلاب، والإشراف، والقيادة، بل يمس عمليات التعليم، والتعلّم، وما يتعلّق بهما من أساليب التنفيذ، وسبله، ومن ثم مستوى التحصيل، ونتائج التقويم..
وإن الخطوة الأولى للإصلاح لهي القرار الحازم بإسناد القيادة لمن يستطيع أن يوائم بين الحاجة للضبط، وإقامته على وجه من العزم على أرض واقع المدرسة، في بيئتها اليومية..
بعض القرارات الصارمة كالعلاج الحارق..
فلتتدفق الإصلاحات في مختلف جوانب المؤسسة التعليمية، بضوابط قرارات حازمة، لكل ضعف يعتري بيئة التعليم، أو عناصرها في المدرسة، طلاباً، وقيادةً، ومنشأةً، ووسيلةً، ونظاماً، وتنفيذا..
من أجل مكاسب مثمرة بعناصر مؤهلة للميدان..
نتطلع لأن يجري الإصلاح في عروق هذه المؤسسة جميعها بما يحقق طموحها، ويصل بها لغاياتها..