علي الصحن
نجح الأخضر الشاب في تحقيق إنجاز مهم وهو الفوز بكأس آسيا والوصول إلى كأس العالم، الإنجاز لم يأتِ بسهولة، فقد قابل الأخضر منتخبات صعبة متمرسة أبرزها منتخبات استراليا واليابان وكوريا الجنوبية، ونجح في تجاوزها تباعاً حتى عاد إلى أرض الوطن بالكأس التي اشتاقت لها الكرة السعودية كثيراً، وأكد علو كعب قاعدة الكرة السعودية وأنها كرة ولادة على صعيد المواهب وعلى صعيد الإداريين وعلى صعيد المدربين أيضاً، وأنها موعودة بتملك مستقبل باهر - بإذن الله - .. بشرط الحفاظ على هذه الكفاءات وتطويرها ومنحها المزيد من الفرص.
الفوز بالكأس القارية يجب أن يكون نقطة البداية لجميع المشاركين فيه، وأن يكون نقطة الانطلاقة لإنجازات أخرى، وأن يكون مدخلاً لطموحات أكبر في المستقبل، جميع اللاعبين تحت سن التاسعة عشرة، وهذا يعني أن لديهم الاستعداد للتعلم ولتقبل التعليمات وتطوير الموهبة والاستفادة من الأخطاء وتجاوز العثرات، اللاعب في هذه السن يجب أن يكون مشروعاً حقيقياً في ناديه، إذا لم يأخذ نجوم الأخضر الشاب فرصتهم في أنديتهم خلال الموسمين المقبلين فإن جذوة الطموح ستنطفئ والحماس يقل .. ثم تذبل الموهبة وما زالت في سن الزهور، حينما يمنح اللاعب الفرصة في الفريق الأول وما زال غض الجسد سيكون أقوى في المستقبل، ثمة لاعبون تحصلوا على فرصتهم وما زالوا في بحر التاسعة عشرة أو العشرين فأصبحوا نجوماً يشار لهم بالبنان، سوف يتأثر اللاعب حينما تتأخر الأندية في منحه الفرصة الكافية مع الفريق الأول ومع نخبة النجوم.
حري بالقول إن من المناسب أن يعير النادي لاعبه الشاب إذا كان يملك لاعباً مميزاً في نفس مركزه، ومن ثم يتابعه في النادي الآخر، وفي النهاية ستعم الفائدة على الجميع الناديين واللاعب والكرة السعودية.
هنا أدرك أن الفرصة ستكون صعبة على لاعب شاب في ظل زحمة النجوم المحليين والأجانب في معظم الفرق، لكن من المؤكد أن اللاعب صاحب الموهبة الحقيقية سيكون قادراً على فرض نفسه على الجميع.
مفاجأة الكرة السعودية كان المدرب خالد العطوي الذي درب عدة أندية محلية، لم يكن العطوي مدرباً مشهوراً ولا معروفاً على نطاق واسع قبل أن يبدأ مشواره مع المنتخب، لكن المسؤولين عن الرياضة وجدوا فيه الرجل المناسب للمكان المناسب، وبالفعل كان العطوي مفاجأة مميزة وهدية قيمة للكرة السعودية، وما يميز العطوي أنه رجل تفرغ لعمله فأبدع فيه، فلم يكن له وهو الكفء في مجاله ذلك الظهور الإعلامي الواسع، ولم يكن يدخل مع الآخرين في جدليات تضر ولا تنفع، يعرف العطوي أنه مدرب كرة قدم فتفرغ للتدريب فنجح فيه وسبق من سبقوه في مجاله بمراحل، وكل ما نتمناه الآن أن يواصل العطوي تواجده المميز وأن يحظى بالمزيد من التدريب والتأهيل حتى نراه يوماً على السدة الفنية للمنتخب الأول ولا أظن ذلك بعيداً.
حمزة إدريس وعمر الغامدي لاعبان بارزان سابقان تعرفهما الملاعب السعودية والقارية جيداً، إن مع الأندية التي لعبا لها أو مع المنتخبات، وهما اليوم نجمان كبيران على الصعيد الإداري وكان لهما دور مهم في إنجاز الأخضر الشاب الأخير، وهما يؤديان عملهما بهدوء لافت كان أحد أسباب النجاح بالتأكيد.
بقي شهران فقط على بطولة أمم آسيا في الإمارات.. وهناك في الإمارات الشقيقة كان الإنجاز الآسيوي الأخير عام 1996م.. واليوم نحن متفائلون بأن يفعل الأخضر ما فعله شقيقه الصغير، وأن يعود بالكأس القارية .. وأن يقف في رأس الهرم الآسيوي من جديد، وكم اشتاق الشارع الرياضي لتك اللحظة.
مراحل ... مراحل
- الهلال يلعب ويبدع ويفوز ويسجل أهدافا أشكالا وألوانا ... وكل لاعب مهيأ للتسجيل.
- جيسوس أظهر بصماته على الفريق رغم أنه يلعب ناقصاً عدداً من لاعبيه المهمين.
- فارق «5» نقاط فارق جيد للهلال أمام منافسيه.
- غوميز بدأ يظهر مكنون إبداعاته ويتقدم بثقة في سباق الهدافين.
- أمام الاتفاق لعب سالم الدوسري واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم فصنع وسجل وملأ مركزه باقتدار.
- السومة واحد من أبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري السعودي.
- ادواردو لاعب مختلف في كل شيء.
- الحكم الأجنبي وتقنية الفار منحا الدوري إضافة حقيقية ومميزة.