سعد بن عبدالقادر القويعي
جاء حوار أبناء المواطن جمال خاشقجي مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، بعيدا عن السير بالموضوع نحو زوايا، وطرق جانبية، لا علاقة لها بالكشف عن الحقيقة، وتغليبا لصوت العقل، والحكمة فى البحث عن الأدلة؛ ولتضع -تلك المقابلة- حدا لمحاولات تسييس القضية، واستغلالها من قبل أصحاب الأجندات المسمومة لصالح أحزاب، وكيانات، ودول داعمة للإرهاب؛ من أجل تدليس الحقائق، ومحاولة تضليل الرأي العام العالمي؛ لكونها تعد محاولة فاشلة للنيل من كشف الأدلة، وقلبها، والعمل على إطلاق سيل من الإشاعات، والأكاذيب، والادعاءات الباطلة.
قضية المواطن جمال خاشقجي التي شغلت الرأي العام، وكانت على رأس قضايا الخارطة البرامجية الخاصة بالأبواق الإعلامية التابعة لإمارة الإرهاب، والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان؛ لتستبق الأحداث، ونتائج التحقيقات، أثارت اهتمام المملكة على أعلى المستويات، واتخذت الإجراءات اللازمة؛ لاستجلاء الحقيقة، -إضافة- إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومعالجة هذه القضية في بعدها الدبلوماسي، وقطع الطريق على أي محاولة لتسييس القضية بغرض استهدافها.
دون الانتظار لنتائج التحقيق فى قضية اختفاء خاشقجي، فإن الهدف من وراء هذه الحملة الشعواء الإساءة للمملكة -قيادة وشعبا-، ومحاولة تشويه صورتها عبر حملة إعلامية قطرية إخوانية، وتركية، وكيل الاتهامات الباطلة، وتمرير عدوانهم المستحكم ضد المملكة، والإساءة إلى مكانتها المعهودة، والمنساقة خلف الاتهامات الباطلة، واستغلال القضية لضرب العلاقات التاريخية للسعودية بالدول الأخرى. تفنيدا لجميع الأراجيف التي تبثها وسائل الإعلام المشبوهة حول القضية، وبعيدا عن التأثر بالضجيج الإعلامي، والتوظيف السياسي للقضية، ستظل السعودية ركنا رئيسا من أركان الأمن، والاستقرار على المستويين -الإقليمي والدولي-، وفى دعم السلام، والاستقرار على الأصعدة كافة -العربية والإسلامية والدولية-، وستعمل على مواصلة الحركة الإصلاحية الكبرى التي تشهدها -خلال هذه الفترة-، -سواء- على المستويات السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو العسكرية.