أحمد بن عبدالرحمن الجبير
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- إلى منطقة القصيم، واستقباله من قبل سمو ولي العهد الأمين، وسمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، وجميع المواطنين تعكس حالة من الطمأنينة، والثقة بالاقتصاد السعودي، وتؤكد بأن المملكة ماضية بإصلاحاتها، وبمنهجها الاقتصادي بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد الوطن، ورخاء المواطن سواء رضي من رضي أو غضب من غضب.
فبلادنا -ولله الحمد- ليست كما يظن، ويتوهم البعض بأنها ثروة مهملة، وقابلة للنهب، فنحن نهب وننفق وفقاً لمتطلبات مصالحنا، وتاريخنا السياسي، والاقتصادي يثبت بأن هذه الدولة -أعزها الله- واجهت صعاب عديدة، غير إنها تمكنت من مواجهة إمبراطوريات، ودول عظمى، وخرجت سالمة بفضل الله، وحكمة قادتها وتلاحم مواطنيها.
هناك تحليلات حاقدة تحاول أن تفسر هذه الزيارة الملكية، ولكننا نقول بأن كل تحليلاتكم ستبقى حبراً على ورق، ولهث خلف السراب، ولن نلتفت إليها، ولن تشغلنا عن مواصلة مهامنا الرئيس في تطوير بلادنا، وتحقيق التنمية الوطنية لتي تليق بالأجيال القادمة، فلدينا من التجارب ما يجعلنا مطمئنين بأننا على طريق الصواب.
وإن الحملات الإعلامية الحاقدة، ستنتهي كما انتهت غيرها في أزمات سابقة، وستبقى علاقتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والدول الكبرى قائمة، والأزمات كما قال سمو ولي العهد الأمين تعلمنا دروس من هم الأصدقاء ومن هم الأعداء، والدرس التاريخي الذي تعلمنا منذ إنشاء هذه الدولة بأن المواطن هو جوهر التنمية.
وعليه تأتي زيارة الملك سلمان -حفظه الله- لمنطقة القصيم في إطار اهتمامه، ورعايته بأبنائه المواطنين في مختلف مناطق المملكة، وتعني قدوم الخير، والنَّماء لمنطقة القصيم، والاهتمام بتنمية الإنسان السعودي، وتحسين أوضاعه، وتنميته، والذي يعتبر من أولويات الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- إيماناً منهم بأن المواطن السعودي هو الثروة الوطنية.
هناك العديد من المشروعات الضخمة، والتي تزيد عن 600 مشروع، ودشنها الملك سلمان -أعزه الله- وكلها مشروعات تنموية، وتعليمة وصحية، وإسكان ونقل وطرق، وبيئة ومياه وكهرباء، وصناعية إلى جانب مشروعات اقتصادية حكومية بتكلفة إجمالية تتجاوز 16 مليار ريال، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية للمنطقة، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.
فمشروعات القصيم التي دشنها الملك سلمان تعتبر مشروعات اقتصادية عظيمة، ومفيدة للاقتصاد الوطني، وراحة المواطن، وحظيت منطقة القصيم بإقامة المشروعات العظيمة بدعم من الدولة -أعزها الله- واهتمام ومتابعة من سمو أمير المنطقة الدكتور فيصل بن مشعل، وسمو نائبه الأمير فهد بن تركي -حفظهم الله- لتواجدهم في كل الفعاليات والمحافل، وسعيهم إلى المتابعة الدائمة لمشروعات المنطقة.
لقد سعدنا بزيارة الملك سلمان لمنطقة القصيم، والتي عززت التنمية السعودية بشكل متوازن بين مناطق المملكة، وكانت نقلة عظيمة في تطور، ونماء المنطقة، وكافة مدنها، حيث إن هذه المشروعات حققت إنجازات استثمارية، واقتصادية عظيمة لبلادنا الغالية، وخدمت المواطن، وعززت من التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن فشكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.