وأهربُ مني وما من مكانٍ
يُجيرُ فؤادي ويُنسي القَدر!
وغُسلُ الظلامِ مياهُ العُيون،
ووجدُ الحنايا، (بُكاءٌ مَطرْ)
ولولا القضاء، وربّ السّماء؛
لأزهقتُ رُوحي، فِداكِ الضَّرر
رَويتُ رَويتُ دُروبَ الحياةِ
فولّى الرّبيع، وطالَ السَّفر!
وما مِنْ حياةٍ زَهتْ في عُيوني
تساقطَ بعدكِ كُلُّ الثَمر
ومِلء عُيوني سُهاد الأنامِ
طوال الليالي أراعي القمر
وإنْ نمتُ أبدو كمَن قدْ قضى
وعادَ ليجري إليهِ الكدر!
وفي كُلِّ صُبحٍ تُناغين رُوحي
حبيبةَ قلبيَ : أين الظَّفر ؟!!
أَكُلُّ الحياةِ تَدورُ وتَمْضي
وبنتي تُخيِّبُ ظنّي الأغرّ ؟!
فأحيى أُروِّي بقِيةَ بِرِّي
أجرُّ اعتلاجي إلى مُسْتَقرْ
سَقاكِ الغَمامُ هواطلَ مُزنٍ
تُعانقُ منكِ عظيم الأثر
** **
- شعر/ أروى بنت عبدالله الحكمي