سعد الدوسري
في بادرةٍ انتظرناها طويلاً، أكدَّ وزير الصحة النشط الدكتور توفيق الربيعة، إعادة جميع الممارسين الصحيين المكلفين بأعمال إدارية في الوزارة إلى مهامهم الأساسية في مجال خدمة المرضى. وهنا نقطة يجب الانتباه لها؛ فبعض هؤلاء لم يتركوا «واسطة» إلا استخدموها لكي يتحولوا من العمل الصحي إلى العمل الإداري، وإذا بحثنا عن السبب، فسوف لن يكون كرههم للعمل الصحي أو حبهم للعمل الإداري، بل لأنهم اكتشفوا عدم أهليتهم للعمل الأول، فتحولوا للعمل الثاني، الذي صار في أغلب الأحوال، وللأسف الشديد، مقبرة للمتوفين مهنياً وإبداعياً.
البادرة الأخرى التي ننتظرها، هي إعادة النظر في القيادات الإدارية الصحية، التي أثبتتْ فشلها، على مدى أعوام طويلة، وأصبحتْ عبئاً على الموظفين وعلى المرضى. ليس من الصعب الوصول لأولئك الفاشلين، فالمؤسسات أو الإدارات التي يرأسونها، مكشوفةً دوماً للجميع، لهذا نحن مع معالي الوزير نتطلع للعديد من القيَم المضافة.