خالد بن حمد المالك
في كل يوم نحن على موعد مع تسريبات تركية جديدة عن مقتل الزميل جمال خاشقجي، تسريبات تركية تتم بالتقسيط، في محاولة لجعل القضية حية ومتداولة على مدار الساعة منذ مقتله وإلى ما شاء الله.
* *
روايات غريبة عجيبة هي إلى الخيال المؤكد أقرب منها إلى الحقيقة والواقع، وما من عاقل يمكنه أن يصدقها، رغم هذا العمل الكبير والاحترافي المميز الذي يتم طبخه لوضعها إعلامياً في قالب خادع حتى يصدقها الناس.
* *
لقد جمع التقصد العدواني ضد المملكة ظهور هذا المسار الموبوء من الشراكة بين قناة الجزيرة، والمصادر غير المعروفة أو المعرّفة، وتلك المنسوبة إلى مصادر في مكتب المدعي العام التركي، لحبك هذه الأكاذيب والأباطيل لعل وعسى أن يصدقها الآخرون.
* *
لكن العالم الآن لم يعد في مرحلة التساؤل كيف قتل الخاشقجي ومن قتله؟، فقد أعلنت المملكة كل التفاصيل، بما في ذلك أسماء المتهمين، والإجراء الذي سيتم معهم، غير أن ما يطالب به من في قلوبهم مرض أكثر من ذلك بكثير.
* *
القصص والروايات المخادعة، يستمر تجديدها وتحسينها، وبعث الحياة فيها، كلما خبأت، أو سخر الناس منها، فالمؤامرة أكبر من قتل صحفي سعودي، أو الاهتمام بالطريقة التي قتل فيها، أو السؤال عن أسماء المتورطين في قتله.
* *
لكن ليبكوا ويتباكى هؤلاء المرضى بدموع كاذبة وكما يريدون، فالحقيقة المؤكدة أننا أولى بالمرحوم، وأقرب إليه منهم، ولن تكون مزايداتهم في حساباتنا، إلا بقدر ما نستفيد منها في كشف تآمرهم علينا.
* *
طبت يا وطني، وطاب سلمان ومحمد والشعب السعودي، وإذا ما زادوا الكيل في عدوانهم علينا، زدنا في الإصرار على اللحمة الوطنية، مع عدم السماح لهم لجرنا إلى معارك جانبية تشغلنا عن أهدافنا وطموحاتنا الكبيرة.