«الجزيرة» - عوض بن مانع القحطاني:
توعدت المليشيات الحوثية على لسان ما يسمى بوزير الشباب لدى للحوثيين بتفجير ميناء الحديدة وتحويله إلى « حلب أخرى» كناية عن المدينة السورية المدمرة، إن تمكنت السلطات الشرعية من السيطرة عليه.
وقالت المليشيات الإرهابية بأنه في حال الاستيلاء على الميناء فإن هذه ستجعله غير قابل للخدمة وستجعله مساوياً للأرض.
من جهتها قالت مصادر يمنية شرعية بأن هذه المليشيات استغلت الميناء على مدى 4 سنوات لوصول الأسلحة الإيرانية من صواريخ بالستية ومعدات عسكرية ضخمة بعد أن سيطروا على الميناء وأصبح لهم بمثابة الدعم العسكري الخارجي، وتم تحوليه إلى مركز عسكري ورصيف شحن وتخزين الأسلحة مما أسهم في تراجع كفاءة أداء الميناء وفقدان 60 % من قدراته التشغيلية.
وأضافت المصادر بأن هناك 12 مستودعاً في ميناء الحديدة لتخزين البضائع المختلفة مهددة بالدمار من قبل هذه المليشيات مما زاد معاناة الشعب اليمني. وأكدت المصادر بأن هذه الأفعال التي هي تفجير الميناء وتحوليه إلى الحديدة كحلب أخرى هو بتوجيه إيران وحزب الله اللبناني، مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة بالعمل على وقف مثل هذه الأعمال الشريرة وغير القانونية وإجبار هذه المليشيات وإيران على عدم المساس بالميناء حتى لا يتضرر الشعب اليمني بعدم وصول المساعدات والإغاثة إليه.
ويعتبر ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية التي تعزز اقتصاد اليمن وتربطه بالعالم الخارجي ويعتبر أحد المنافذ الرئيسة على البحر الأحمر وهو الممر الأول لكافة الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي وهو منفذ بحري للعاصمة اليمنية صنعاء ويستقبل هذه الميناء حوالي 70 % من واردات الإغاثة الدولية وقد عطلت هذه المليشيات منذ استيلائها على الميناء دخول المساعدات وفرضت إجراءات وضرائب لصالح المجهود الحربي الذي تمارسه على الشعب اليمني.
من جهة ثانية أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي بأن الميناء كان شريان وصول الأسلحة والذخائر والألغام المهربة من إيران إلى الحوثيين، وهددت هذه الأسلحة الملاحة الدولية بالإضافة إلى استقبال الخبراء من إيران وحزب الله اللبناني لتدريب هذه المليشيات الإرهابية على إطلاق الصواريخ على المملكة.