سعد الدوسري
نحن مقبلون على دخول القطارات وحافلات النقل العام، إلى فضاء أزمتنا مع تصريف الأمطار، إذ أن هذه الوسائل المهمة والجماعية، ستستخدم نفس الطرق التي تستخدمها المركبات اليوم، وسوف تعاني نفس المعاناة التي تعانيها. ولعل البيان الذي صدر من مكتب رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، د. نبيل العامودي، بإجراء تحقيق عاجل في مسببات انجراف الرمال أسفل مسار سكة قطار شركة «سار» بمحافظة القريات، بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة، هو الإشارة الأولى، وربما الإشارة الثانية، بعدما أثّرت أمطار طريق مكة جدة، على مسار قطار الحرمين، قبل سنتين. وفي الحالتين، لم تحدث أية خسائر أو إصابات، لكون الانجرافات تمَّ الإبلاغ عنها قبل انطلاق القطارين.
إذاً، فالآلية التي يتم من خلالها مراقبة مسار رحلات القطارات والحافلات، قبل وأثناء انطلاقها، يجب أن تكون دقيقة، بل بالغة الدقة، فالأخطاء في مثل هذه الحالات، ومثل تلك الأجواء، ستكون مكلفة.